وطنية

نقيب الصحفيين: آن الأوان لأخلقة الفضاء الرقمي وفق رؤية أكاديمية ونقابية

أكّد نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبار على الحاجة الملحّة إلى تنظيم وأخلقة الفضاء الرقمي، معتبرًا أن الصحفيين يتحملون مسؤولية كبيرة في مكافحة المعلومات المضللة وضمان مصداقية المحتوى الإخباري. جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين تحت عنوان “أيّ دور للصحفي/ة في أخلقة الفضاء الرقمي”.

معالجة التضليل الإعلامي بأدوات مهنية وأكاديمية

أشار دبار إلى أن الفضاء الرقمي يشهد انتشارًا واسعًا للأخبار الزائفة والمضللة، مما يستدعي تدخلًا جادًا من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لضبط هذه الظاهرة. وقال: “آن الأوان لطرح نقاشات جدية حول دور الصحافة المهنية في تعزيز المصداقية وتقليص التضليل، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها العالم الرقمي”.

ولفت إلى أن الحلول يجب أن تكون مهنية وأكاديمية، وليس فقط زجرية، معربًا عن استنكاره لاعتماد المراسيم العقابية مثل المرسوم رقم 54 كأداة وحيدة لتنظيم النشر. ودعا بدلًا من ذلك إلى رؤية شاملة تجمع بين المقاربة النقابية والأكاديمية لتحديد معايير النشر الأخلاقي.

مقترحات عملية: من التربية الإعلامية إلى ميثاق أخلاقي

كشف النقيب عن سلسلة مقترحات تهدف إلى تحسين جودة المحتوى الرقمي، من بينها:

  • تعزيز برامج التربية على وسائل الإعلام لتمكين الجمهور من تمييز الأخبار الصحيحة من المزيفة.

  • صياغة ميثاق أخلاقي يُحدد معايير النشر الرقمي، بالاعتماد على رؤية ميدانية وخبرات صحفية.

  • تقريب الإعلام من المواطن عبر تحسين جودة المعلومات وتجنب التضليل، بما يخدم المصلحة العامة.

الصحافة المهنية.. ركيزة لمجتمع رقمي موثوق

اختتم دبار تصريحه بالتأكيد على أن “الهدف الأسمى هو إصلاح البيئة الإعلامية لتصبح أكثر مصداقية وشفافية”، مشددًا على أن الصحفيين مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالالتزام بأخلاقيات المهنة في ظل الانتشار الواسع للفضاء الرقمي وتأثيره الكبير على الرأي العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى