شهد المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد، مساء الأحد 22 جوان 2025، إنجازًا طبيًا هو الأول من نوعه في الجهة، حيث تم بنجاح تفريغ كيس قيحي من الكبد تحت المراقبة بالمفراس لمريض، وذلك في إطار تطوير الخدمات الطبية وتقريبها من المواطنين بالمناطق الداخلية.
وصرّح الدكتور هديل الدرغوثي، رئيس قسم الأشعة بالمستشفى والطبيب المختص في التشخيص بالتصوير الطبي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن هذه العملية تُعد اللبنة الأولى في مسار إدماج التصوير الطبي التداخلي في الخدمات الصحية بالمستشفيات الجهوية، مشيرًا إلى أن هذه التقنية تُجرى لأول مرة بمستشفى عمومي في المناطق الداخلية.
وأوضح أن العملية تمت بالتنسيق مع قسم الجراحة، وتهدف إلى تفريغ كيس صديدي في الكبد ناجم عن التهاب الزائدة الدودية، مؤكدًا أن المريض كان يُجبر في السابق على التنقل إلى مستشفيات بعيدة أو القطاع الخاص بتكاليف باهظة، في حين أُنجزت اليوم في ظروف طبية ممتازة وبتجهيزات متطورة داخل المستشفى الجهوي.
من جهته، أكد مدير المستشفى الجهوي أنور بحري أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تطوير عدد من الأقسام الحيوية، وخاصة قسم التصوير الطبي، الذي تم تزويده بمعدات جديدة ساعدت على رفع جودة الخدمات وتوسيع نطاق التدخلات الطبية المتاحة محليًا.
كما أشار محمود سليماني، مدير النهوض بالخدمات الصحية بالإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد، إلى أن هذا الإنجاز جاء ضمن خطة شاملة لتقريب الخدمات من المواطنين، بفضل توفير تجهيزات عالية التطور وتدعيم القسم بخمسة أطباء مختصين في الأشعة، ما مكّن من إنجاز هذه العملية الدقيقة بنجاح.
ويُعد هذا التدخل الطبي علامة فارقة في مسار تعزيز الرعاية الصحية المتخصصة في الجهات الداخلية، ويدل على تطور نوعي في جاهزية المستشفيات الجهوية لمواكبة أحدث تقنيات الطب الحديث.
