موسم عودة التونسيين من الخارج 2025: رقمنة الخدمات وتسهيلات جديدة لضمان تجربة سلسة

في إطار موسم عودة التونسيين من الخارج لسنة 2025، أطلقت السلطات التونسية حزمة من الإجراءات والتسهيلات تهدف إلى تحسين ظروف الاستقبال، تبسيط الإجراءات الإدارية، والاعتماد على الرقمنة لتقليص فترات الانتظار في الموانئ وتيسير تنقل الجالية.
رقمنة متقدمة لتسهيل المعاملات
أكدت نادية العسكري، مديرة مكتب العمل الحكومي والبرلماني بوزارة النقل، أن الحكومة اعتمدت خلال هذا الموسم عدة تطبيقات رقمية إجبارية لتسهيل الخدمات، من أبرزها:
-
“رخصتي”: للحصول على رخصة الجولان عن بعد.
-
“امتعتي”: لتنظيم الأمتعة وتسجيلها مسبقًا.
-
“سجلني”: للتسجيل المسبق قبل الوصول.
-
“ووضعيتي”: لتسوية وضعية السيارات المستوردة سابقًا.
-
“التصريح بالعملة”: تطبيق قيد التجربة سيكون جاهزًا نهاية جوان.
-
“Smart Travel” و**”Smart Gate”**: لتسهيل عبور المسافرين عبر المسارات الذكية.
دعم ديواني وخدمات ميدانية
من جهته، أشار العميد فيصل العميري، رئيس مكتب التونسيين بالخارج بالديوانة التونسية، إلى تقييم دوري لموسم العودة واعتماد تطبيقات تفاعلية تسهل الإجراءات الجمركية وتخفف العبء على العائلات التونسية القادمة من الخارج.
خدمات استثنائية على متن البواخر
وكشف عمر المسعودي، المدير المركزي لنقل المسافرين بالشركة التونسية للملاحة، عن إمكانية استخراج أو تجديد جواز السفر مباشرة على متن البواخر خلال الرحلات، وهو إجراء فريد من نوعه يساهم في تجاوز التعقيدات الإدارية.
كما تمّت تهيئة معابر ميناء مرسيليا وتغطيتها بمساحة تفوق 25 ألف متر مربع، مع توفير:
-
دورات مياه ونقاط بيع للأطعمة والمشروبات،
-
فضاءات ألعاب للأطفال،
-
خدمات إسعاف عبر الصليب الأحمر الفرنسي،
-
أجهزة رش لتلطيف الجو.
تسعيرات تفاضلية ودعم للفئات الهشة
أعلنت فاطمة القرافي، رئيسة قسم بديوان التونسيين بالخارج، عن منصة رقمية جديدة “جاليتنا” ستدخل حيّز الاستغلال قريبًا، وتُعنى بتقديم الخدمات الإدارية ومعالجة التشكيات. كما تم إقرار تخفيضات في تذاكر السفر لفائدة الطلبة وذوي الدخل المحدود من التونسيين بالخارج. ظروف مريحة في أولى الرحلات
شهدت الرحلة الأولى للباخرة “تانيت” من مرسيليا إلى حلق الوادي يوم 20 جوان، والتي حملت 1092 مسافرًا و547 سيارة، ظروفًا مريحة وسلسة نالت رضا المسافرين بفضل الإجراءات الجديدة والتسهيلات الميدانية.
يعكس موسم العودة لسنة 2025 تحولًا نوعيًا في تعامل الدولة مع الجالية التونسية بالخارج، من خلال تطوير البنية التحتية، تسخير الرقمنة، وتعزيز التنسيق بين المؤسسات لضمان عودة كريمة وسلسة لمئات الآلاف من التونسيين.