في تطور إيجابي يُنهي أسبوعًا من الترقب، أعلن وزير الصحة الدكتور مصطفى الفرحاني إلغاء إضراب منظمة الأطباء الشبان، وذلك بعد جلسة حاسمة عُقدت صباح اليوم 3 جويلية 2025 بمقر الوزارة. جاء هذا القرار عقب اتفاق الطرفين على مجموعة من النقاط المطروحة من قبل المنظمة، والتي تمثلت في تحسين ظروف العمل وضمان كرامة الإطار الطبي، إلى جانب تثمين الكفاءات الوطنية كما أوصى رئيس الجمهورية قيس سعيد.
خلفية الأزمة وتفاصيل الاتفاق
شهدت الأسابيع الماضية تصاعدًا في الاحتجاجات من قبل الأطباء الشبان، الذين طالبوا بتحسين أجورهم وتوفير بيئة عمل آمنة، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها الجائحات الأخيرة. وقد عبّر الوزير الفرحاني عن تفهمه لمطالبهم، مؤكدًا أن الحوار كان “بناءً ومثمرًا”، وأن القرار النهائي يُجسّد التزام الحكومة بتنفيذ توصيات الرئيس سعيد بدعم القطاع الصحي.
ردود الفعل والتطلعات المستقبلية
رحّبت نقابات طبية بالقرار، واعتبرته خطوةً نحو إصلاح حقيقي، بينما عبّر أطباء عن أملهم في أن تترجم الاتفاقيات إلى إجراءات ملموسة على الأرض. من جهتها، شددت وزارة الصحة على أن اللجان المشتركة ستبدأ عملها فورًا لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، مع التركيز على:
-
تعزيز البنية التحتية للمستشفيات.
-
مراجعة نظام الترقيات والأجور.
-
دعم التدريب المستمر للكفاءات الشابة.
يُعد هذا الاتفاق نصرًا للحوار الاجتماعي، ويعكس إرادةً سياسيةً لحل أزمات القطاع الصحي، الذي يُعتبر أولوية وطنية في ظل التحديات الراهنة. الآن، تتجه الأنظار نحو المرحلة التنفيذية، والتي ستكون محكًا حقيقيًا لالتزام جميع الأطراف ببنود هذه التسوية التاريخية.
