حذر المقدم بالديوان الوطني للحماية المدنية خليل مشري من الارتفاع المقلق في عدد حوادث المرور وحصيلة الوفيات المسجلة على الطرقات التونسية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى 8 جويلية 2025، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وفي تدخل إذاعي عبر برنامج “يوم سعيد”، أكد مشري تسجيل زيادة بنسبة 47% في عدد الوفيات، حيث تمّ إحصاء 87 حالة وفاة إلى حدود يوم 8 جويلية، مقابل 59 وفاة في نفس الفترة من سنة 2024، واصفًا الأرقام بـ”المخيفة”.
أكثر من ألف حادث إضافي في ظرف شهر
كما بيّن المقدم مشري أن عدد الحوادث ارتفع بشكل كبير، حيث تم تسجيل 5570 حادث مرور خلال نفس الفترة من هذه السنة، مقابل 4531 حادثًا العام الماضي، أي بزيادة بلغت 1039 حادثًا، ما يعكس تدهورًا في مستوى السلامة المرورية.
ودعا مشري جميع مستعملي الطريق إلى التحلي بالوعي والانتباه أثناء القيادة، وتجنب كل أسباب التشتت مثل استعمال الهاتف، مؤكدا أن العامل البشري ما يزال يمثل السبب الرئيسي في معظم الحوادث.
الغرق أيضًا يُسجّل ارتفاعًا رغم انخفاض عدد التدخلات
وفي ما يتعلق بالتدخلات على الشواطئ، أفاد مشري بأن الحماية المدنية سجلت انخفاضًا بنسبة 13% في عدد التدخلات، غير أن عدد حالات الوفاة بسبب الغرق ارتفع إلى 31 حالة منذ بداية الموسم، مقارنة بـ25 وفاة فقط خلال نفس الفترة من العام المنقضي.
وأشار إلى أن هذا التناقض يعكس مجازفة المصطافين بالسباحة في شواطئ غير مراقبة أو خارج أوقات الحراسة، مؤكدًا ضرورة احترام الرايات التحذيرية وتعليمات أعوان الحماية المدنية.
دعوة للتوقي والانضباط
وختم خليل مشري بتجديد دعوته إلى المواطنين بضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية وتوصيات السباحة الآمنة، خصوصًا خلال موسم الصيف الذي يشهد حركية مكثفة على الطرقات والشواطئ على حد سواء.
