قيس سعيّد في زيارة غير معلنة إلى قليبية ومنزل تميم: البيئة أولوية رئاسية

في خطوة مفاجئة وذات دلالة رمزية، أدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد صباح اليوم الخميس زيارة غير معلنة إلى عدد من المناطق التابعة لولاية نابل، شملت خصوصًا مدينتي قليبية ومنزل تميم، حيث اطلع ميدانيًا على الوضع البيئي في عدد من المواقع الحساسة، وعلى رأسها وادي الحجر ومصب النفايات في المنطقة.
وتحول رئيس الدولة مباشرة إلى مدينة قليبية، حيث عاين تردّي الوضع البيئي بوادي الحجر، وهو ما أثار قلقًا لدى الأهالي والناشطين البيئيين منذ أشهر، كما زار منطقة عين قرنز المعروفة بتحدياتها البيئية الخاصة.
إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع البيئي
وحسب ما أكده النائب عن معتمديتي قليبية وحمام الغزاز، الفاضل بن تركية، لمراسلة الإذاعة الوطنية، فإن رئيس الجمهورية أبدى انشغاله الشديد بالأوضاع البيئية التي وصفها بـ”الحرجة”، وشدّد على ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات العاجلة لمعالجة الإشكاليات البيئية القائمة، سواء في ما يتعلق بتصرف النفايات أو تلوث الموارد الطبيعية.
زيارة مفاجئة.. ورسالة واضحة
وتحمل هذه الزيارة غير المعلنة، والتي لم تُرافقها تغطية إعلامية رسمية مسبقة، رسالة واضحة مفادها أن القضايا البيئية باتت على رأس أولويات مؤسسة رئاسة الجمهورية، خصوصًا في ظل التحولات المناخية وارتفاع منسوب التذمر الشعبي من الإهمال البيئي في عدة جهات من البلاد.
ويُنتظر أن تُترجم توجيهات رئيس الجمهورية إلى قرارات تنفيذية من الهياكل الجهوية والمركزية، لا سيما مع تصاعد الدعوات من المجتمع المدني لمعالجة ما وصفوه بـ”التدهور البيئي المتواصل” في عدة مناطق من ولاية نابل.