منظمة الصحة العالمية تكرّم رئيس الجمهورية وتمنحه درع اتفاقية الوقاية من الجوائح

منحت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الخميس، درع الاتفاقية الدولية للوقاية من الجوائح الصحية والتأهّب والاستجابة لها إلى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، وذلك خلال الجلسة الختامية لاجتماع الفريق العامل المعني بإعداد الملحق الخاص بالاتفاقية، الذي انعقد يومي 9 و10 جويلية الجاري بمدينة جنيف.
ووفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة التونسية، فإن هذا التكريم يُجسّد الاعتراف الدولي بالدور الريادي الذي اضطلع به الرئيس سعيّد في إطلاق وبلورة هذه المبادرة التاريخية، التي صادقت عليها الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية بتاريخ 20 ماي 2025. وتمثل هذه الاتفاقية محطة فارقة في تعزيز الأمن الصحي العالمي وتكريس آليات ناجعة للتأهب لمجابهة الجوائح الصحية المستقبلية.
تونس في طليعة المبادرات الدولية
كانت تونس من أولى الدول التي بادرت بالدعوة إلى إقرار إطار قانوني دولي ملزم لمواجهة الجوائح الصحية، حيث اقترح الرئيس قيس سعيّد، في 7 أفريل 2020، خلال مكالمة هاتفية مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، صياغة معاهدة دولية خاصة بالجوائح. وقد أعاد التأكيد على هذه الدعوة في 30 مارس 2021 من خلال نداء مشترك مع 26 دولة والمدير العام للمنظمة.
جاء هذا المقترح في أعقاب النقائص التي كشفتها جائحة كوفيد-19، لاسيما على مستوى العدالة في توزيع اللقاحات، وضعف آليات التعاون الدولي، ما أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية جسيمة في مختلف أنحاء العالم.
نحو نظام صحي عالمي أكثر عدلًا وإنصافًا
يمثل هذا التكريم تتويجًا دوليًا للمبادرة التونسية، ويعكس مدى التزام تونس بدعم العدالة الصحية العالمية وتعزيز التضامن الدولي في مجال التأهب والاستجابة للأزمات الصحية.
ويؤكد هذا المسار التونسي على أهمية إرساء نظام صحي متعدد الأطراف، قائم على مبادئ الإنصاف والنجاعة والاستباق، لضمان استجابة جماعية عادلة ومنسّقة لمجابهة التهديدات الصحية المستقبلية.