السفارة المصرية في تونس تحتفل بذكرى “ثورة جويلية” بحضور وزيري الداخلية والتجارة ومفتي الجمهورية

نظّمت سفارة جمهورية مصر العربية بتونس، مساء الخميس، حفل استقبال رسمي بمناسبة الذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو، بحضور لافت ضمّ وزير الداخلية التونسي خالد النوري، ووزير التجارة سمير عبيد، ومفتي الجمهورية الشيخ هشام بن محمود، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين وكبار الشخصيات السياسية والثقافية.
السفير المصري: علاقات استراتيجية تتعمّق
وفي كلمته بالمناسبة، ثمّن السفير المصري بتونس، باسم حسن، ما وصفه بـ”النمو المطّرد في مستويات التعاون السياسي والعسكري والأمني بين البلدين”، مشيرًا إلى خطوات جادّة تُبذل لمضاعفة حجم التبادل التجاري والثقافي والسياحي، وتعزيز حضور كبريات الشركات المصرية في السوق التونسية.
وأكد السفير على تكثيف التحضيرات لعقد الدورة القادمة للجنة العليا المشتركة في سبتمبر المقبل، في ظل تزايد وتيرة الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين.
كما نوه بالعلاقات “المتميزة والمتجذرة” بين تونس ومصر، التي تعززت عبر التنسيق المستمر بين قيادتي الدولتين، وبما يجمع الرئيسين من صداقة شخصية وثيقة، ومواقف مشتركة في القضايا الإقليمية.
موقف مصر من غزة حاضر في المناسبة
لم تغب التطورات الإقليمية عن الحدث، حيث أكد السفير المصري على الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها بلاده لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وزير الداخلية: ثورة يوليو مصدر إلهام
من جهته، نقل وزير الداخلية خالد النوري تحيات وتهاني رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى القيادة المصرية، معتبرًا أن “ثورة يوليو” ستظل منارة في تاريخ العرب، ومصدر إلهام للدفاع عن السيادة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأكد النوري على متانة العلاقات التونسية المصرية، مشيدًا بوتيرة التعاون الثنائي، خاصة من خلال اللجان القطاعية المشتركة التي تمهد لانعقاد اللجنة العليا.
حضور دبلوماسي وثقافي واسع
الحفل شهد مشاركة واسعة من رؤساء البعثات الدبلوماسية، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، وأعضاء السلك البرلماني والإعلامي، ورموز الجالية المصرية في تونس، ما يعكس أهمية المناسبة في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين الشقيقين.