تشلسي يوجه صفعة قاسية لباريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية و يضربه بثلاثية

شهدت مباراة نصف نهائي كأس العالم للأندية بين باريس سان جيرمان وتشلسي عرضًا كرويًا مهيبًا، حيث تشلسي الإنجليزي يتوهج ويتألق بنجومه الشبان و يطيح ببرج إيفل الحديدي الذي تحول لزجاج ثم تحطم و تكسر. تألق الفريق اللندني بدا واضحًا منذ صافرة البداية، فيما بدا البي إس جي مضغوطًا ومشتتًا.
باريس سان جرمان فريق بلا شخصية. خيب أصحاب الأرض آمال جماهيرهم وعجزوا عن فرض أسلوبهم، إذ باريس سان جرمان لم يتمكن من الضغط على تشلسي و محاصرته كما فعل مع ريال مدريد و بايرن ميونخ في المواجهات السابقة.
في المقابل، شخصيا فريق تشلسي كانت الأقوى فانحصر باريس سان جرمان و وجد نفسه دون مخالب، ضعيفا و تائها وسط ملعب المباراة. ولم يمضِ ربع الساعة الأولى حتى نجح أبناء توماس توخيل في تقويض دفاعات باريس بهدفين مبكرين: هدفان لتشلسي في 30 دقيقة اتاحت بالباريسيين و كسرتهم.
تميز لاعبو تشلسي بـانتشار محكم للاعبي تشلسي الذين كانوا موجودين في كل شبر من المعشب الأخضر، ما منحهم السيطرة الكاملة على أرض الميدان، في حين أن باريس كان تائها تماما. وحارس تشلسي كان حاضراً في كل المناسبات ما منح الفريق نقطة دعم و ارتكاز كبيرة، حيث كان المرمى في إياد أمينة، حتى أن تمريرات الحارس سانشيز و توزيعاته كانت على غاية من التركيز و الإحتراف.
وفي كل هجمة مضادة، بدا تشلسي كالسم القاتل، إذ مرتدات تشلسي كانت كالسم، و هو ما زاد في تراجع باريس و خوفه و احساسه بالضعف، لأن كل فرصة لتشلسي كان يمكن أن تتحول لهدف بفضل نجومه المهاريين و السريعين، خاصة إريك بالمر صاحب ال23 سنة. وقبل نهاية الشوط الأول، جواو بدرو يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 42 لصالح تشلسي و هو ما زاد الطين بلا في آخر الشوط الأول للمباراة.
على الجهة الأخرى، كان دفاع باريس الذي لم يتلقَ سوى هدفا وحيدا قبل هذه المباراة معروفًا بصلابته، لكن دونا روما صخرة باريس كسرت و تحطمت أمام تشلسي، خاصة و أن باريس يملك أقوى دفاع بحيث لم يتلقى سوى هدفا وحيدا قبل هذه المباراة.
بهذه النتيجة، تشلسي بتاريخه و قيمته و لاعبيه لصاً باريس سان جرمان درسا قاسيا في كرة القدم لن ينساه. واصل حارس مرمى تشلسي سانشيز واصل تألقه مانعا باريس بكامل ترسانته الهجومية من التسجيل، فيما سيطرة كاملة لتشلسي على أرض الميدان استمرت حتى الصفارة النهائية.
في الشوط الثاني، بالمر يواصل التألق والمشاكس، بينما حافظ طاقم التحكيم على الهدوء، إذ حكم البارات كان قوي الشخصية و منع كل المناوشات بين اللاعبين، و تمكن من السيطرة عليهم و إطفاء غضبهم بكل ذكاء و حنكة. ولكن لم تخلو المباراة من لحظات الإثارة؛ ففي الدقيقة الـ85، جواو نيفيز ينال الورقة الحمراء في الدقيقة ال85 بسبب شد شعر كوكوريا و اسقاطه فوق أرض الميدان و هو تصرف غير أخلاقي!
بهذا الأداء، انتزع تشلسي بطاقة التأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية، ليواصل رحلته المظفرة على أرض الدوحة.