رجال الظل… جنود الحماية المدنية الذين لا ينكسرون

حين تشتعل الغابات وتلهب الحرائق الأرض والسماء، هناك رجال يختارون المواجهة بدل الهرب، الصمت بدل الظهور، والفداء بدل التفاخر.
إنهم رجال الحماية المدنية… جنود لا يعرفون التراجع، ولا يسألون عن الشكر.
في قلب الخطر… بصمتٍ وبسالة
هم أول من يصل إلى موقع الكارثة، وآخر من يغادره. يقارعون النيران، ويجابهون الأعاصير، يسابقون الزمن لينتشلوا الأرواح من تحت الركام، ويحموا ما تبقّى من حياة.
لا تواكبهم الكاميرات، ولا تصدّرهم العناوين، لكنهم دائمًا هناك… حائط الصدّ الأول حين يحترق الوطن.
إرادة من حديد… بوسائل متواضعة
رغم الإمكانيات المحدودة، يعملون بلا كلل. لا يطلبون مقابلًا، ولا ينتظرون تكريمًا. يكفيهم أن يكونوا الدرع الصامت في أصعب اللحظات، وأن يعرفوا في أعماقهم أنهم أدّوا الواجب.
الواجب الذي لا يُكتب… بل يُعاش
نكتب عنهم اليوم لا لإرضائهم، بل لإنصافهم. لأن كل مرة اندلعت فيها نار، كان هناك من واجهها. وكل مرة غاب فيها الأمل، أعادوه من تحت الرماد.