ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل في محافظة السويداء جنوب سوريا إلى 89 قتيلاً، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك منذ اندلاع المواجهات صباح الأحد 13 جويلية 2025، في واحدة من أسوأ موجات العنف التي تشهدها المنطقة خلال العام الجاري.
خلفية الاشتباكات:
اندلعت المواجهات بين:
- مجموعات من عشائر البدو مدعومة بعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية السورية.
- ومسلحين محليين من الطائفة الدرزية.
تركزت الاشتباكات في الجهة الغربية من محافظة السويداء، وامتدت من ريف درعا الشرقي إلى قرى متاخمة في ريف السويداء، مما أدى إلى حالة رعب وهلع بين المدنيين.
الموقف الرسمي:
في تصريح له على قناة الإخبارية السورية، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا:
“تدخل الدولة وفرض هيبة القانون داخل محافظة السويداء بات أمراً ضرورياً ومطلباً شعبياً”.
وأضاف أن:
- المحافظة تعاني من فلتان أمني مستمر منذ أكثر من سبعة أشهر.
- تدخل الدولة بات لا مفر منه لحماية المواطنين و”الحسم ضد المجموعات المنفلتة”.
أبعاد الأزمة:
السويداء، التي تُعد معقلاً للطائفة الدرزية، شهدت منذ سنوات حالة من التوتر المزمن نتيجة غياب السيطرة الكاملة للدولة، وظهور مجموعات مسلحة محلية تطالب بالإصلاح السياسي واللامركزية، وتناهض التجنيد الإجباري.
ويُخشى من أن يتسبب تصاعد الاشتباكات في مزيد من الانقسام الأهلي والطائفي في المنطقة، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.
🔴 تحذير حقوقي: منظمات إنسانية محلية ودولية دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين المساعدات الطبية والإنسانية للمناطق المتضررة، وسط مخاوف من تصعيد دموي واسع النطاق.
