في إنجاز يُعدّ ثمرة جهود جماعية واستراتيجية متكاملة، تُوجت بلدية السند من ولاية قفصة بلقب أنظف بلدية على المستوى الوطني لسنة 2025، وذلك بناءً على تقييمين جهوي ووطني أجريَا من قبل المصالح المختصة في وزارتي الداخلية والتجهيز والإسكان.
وأكد نبيل سندي، الكاتب العام المكلف بتسيير شؤون بلدية السند، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الإثنين 14 جويلية 2025، أن الجائزة جاءت عقب تقييم ميداني وفُجئي شمل مختلف المرافق والخدمات البلدية، مبرزًا أن هذا التتويج هو نتاج عمل دؤوب ومجهودات متواصلة بذلها أعوان وعملة البلدية خلال السنوات الأخيرة.
تقييم شامل… ومقاييس صارمة
شمل التقييم عدة مجالات بلدية حيوية، من بينها:
-
المنشآت البلدية كالمسلخ البلدي، السوق المركزية، المنتزهات، والمقابر.
-
المستودع البلدي ومدى جاهزيته وتنظيمه.
-
نسبة استغلال المعدات والآليات، التي بلغت 90٪، وهو مؤشر على نجاعة استثمار الموارد المتاحة.
-
الورشات الداخلية التي أنشأتها البلدية لإصلاح الآليات وغسل السيارات وصيانة المعدات، والتي تُدار من قبل أعوان بلديين تلقوا تكوينا تقنيا خاصًا.
بلدية تتطلع للاستدامة
وصرّح نبيل سندي بأن سياسة التكوين المستمر للموارد البشرية كانت أحد الأعمدة الأساسية لهذا النجاح، إضافة إلى الرؤية الاستراتيجية المعتمدة في تسيير الشأن البلدي، التي ترتكز على ترشيد الموارد وتدعيم العمل الميداني.
هذا التتويج لا يعكس فقط مستوى النظافة الظاهري، بل هو شهادة على نجاعة الأداء البلدي ورقيّ الخدمات، ما يجعل من بلدية السند نموذجًا يُحتذى به وطنيا في حسن التصرف البلدي وجودة المرافق العامة.
إشادة وطنية… ورسالة للبلديات الأخرى
جائزة “أنظف بلدية في الجمهورية” لعام 2025، والتي تُمنح وفق مقاييس دقيقة ومعاينات فجئية ميدانية، تمثل تقديرًا رسميًا لمجهودات البلديات المجتهدة، كما توجه في الآن ذاته رسالة للبلديات الأخرى لتكثيف العمل الميداني، ورفع مستوى الخدمات وتحسين جودة الحياة في الأحياء والمدن.
بلدية السند، بهذا التتويج، أثبتت أن الإدارة المحلية الفعالة ممكنة، والنجاح في تحقيق بيئة نظيفة ومهيكلة ليس حلمًا مستحيلاً، بل واقع يُصنع بالإرادة والعمل.
