عاشت منطقة براكة الساحل صباح اليوم على وقع فاجعة أليمة، بعد العثور على جثة شاب يبلغ من العمر 19 سنة، توفي غرقًا في عرض البحر أثناء محاولته إنقاذ سائحة أجنبية كانت تغرق على مرأى من المصطافين.
الضحية، ويدعى آدم، وهو أصيل الجهة ويعمل في أحد المواقع السياحية المعروفة بمدينة الحمامات، لم يتردد لحظة حين شاهد السائحة تطلب النجدة وسط أمواج البحر العاتية. ووفق ما أفاد به أصدقاؤه الذين كانوا برفقته، فقد بادر آدم مع أحدهم بالنزول إلى المياه لإنقاذها.
ورغم أن محاولته تكللت بالنجاح وتمكّن بالفعل رفقة صديقه من إنقاذ السائحة الأجنبية، فإن موجة قوية باغتته وجرفته نحو عمق البحر، حيث اختفى عن الأنظار.
وبعد عمليات بحث دامت ساعات، تمكنت وحدات الحماية المدنية من العثور على جثته وانتشالها، وسط مشهد مؤلم خيّم بالحزن والأسى على شاطئ براكة الساحل.
الخبر خلف صدمة وحزنًا كبيرين في صفوف أهالي المنطقة وأصدقائه، الذين أجمعوا على شجاعة آدم وروحه النبيلة، مؤكدين أنه ضحّى بحياته في مشهد بطولي نادر من أجل إنقاذ إنسانة لا يعرفها، لكنه لم يتردد في مدّ يد العون لها.
رحل آدم، لكن قصته ستبقى محفورة في الذاكرة، كشاهد على شجاعة شاب تونسي اختار أن يكون إنسانيًا حتى اللحظة الأخيرة.
