سجّل الميزان التجاري الغذائي في تونس فائضًا بقيمة 824,1 مليون دينار خلال السداسي الأول من سنة 2025، وذلك وفق إحصائيات نشرها المرصد الوطني للفلاحة اليوم الثلاثاء 15 جويلية 2025.
ويُعد هذا الفائض أقل بكثير مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، التي سجلت خلالها تونس فائضًا قدره 1833,9 مليون دينار، أي بانخفاض يُقدّر بأكثر من النصف.
ووفق نفس المصدر، بلغت نسبة تغطية الواردات بالصادرات الغذائية 125% إلى موفى جوان 2025، مقابل 154,5% خلال نفس الفترة من العام الماضي، في مؤشر على تقلص القدرة التصديرية مقارنة بالواردات.
تراجع في الصادرات وتباطؤ في الواردات
وسجّلت قيمة الصادرات الغذائية انخفاضًا بنسبة 20,7%، فيما تراجعت قيمة الواردات بنسبة 2% فقط، ما يفسر تقلّص الفائض التجاري الغذائي المسجّل.
وعزا المرصد الوطني للفلاحة هذا التراجع أساسًا إلى هبوط صادرات زيت الزيتون بنسبة 31,1%، والتمور بنسبة 13,3%، ومنتجات الصيد البحري بنسبة 21,6%، وهي من بين أبرز المنتجات المصدّرة في القطاع الفلاحي.
في المقابل، شهدت بعض المواد الموردة انخفاضًا في قيمتها، على غرار الحبوب (-13,5%)، السكر (-40,3%)، والزيوت النباتية (-26,7%)، ما ساهم في تقليص كلفة الواردات نسبيا.
استقرار نسبي رغم الضغوطات
ورغم الانخفاض المسجّل، يُظهر الميزان التجاري الغذائي استقرارًا نسبيًا مقارنة بتقلبات السوق العالمية، خاصة في ظل تراجع الطلب الخارجي على بعض المنتجات التونسية وانخفاض الأسعار الدولية للمواد الفلاحية، وهو ما انعكس على أداء الصادرات.
