وطنية

مدير بإدارة الغابات: الغابات التونسية آمنة ونموذجية… والعمل جارٍ على إحداث مراكز سياحية إيكولوجية

أكد صبحي بن ضياف، مدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أن الغابات التونسية آمنة وتُعد نموذجًا على المستوى الإقليمي، بفضل التعاون المتواصل بين السلطات الأمنية والعسكرية ومختلف الهياكل المتدخلة.

انفتاح على السياحة الإيكولوجية

وخلال حضوره اليوم الثلاثاء 15 جويلية 2025، في برنامج “يوم سعيد” على موجات الإذاعة الوطنية، كشف بن ضياف عن شراكات مرتقبة مع وزارتي السياحة والشباب والرياضة، لإطلاق مشاريع سياحية وترفيهية جديدة في الوسط الغابي، أبرزها دعم أنشطة التخييم وإحداث مراكز سياحية إيكولوجية مستدامة.

وأشار إلى أن هذه المشاريع تهدف إلى تثمين النسيج الغابي بما يضمن مردودية اقتصادية واجتماعية لفائدة متساكني المناطق الغابية، والذين يبلغ عددهم قرابة مليون تونسي، مع احترام صارم للضوابط البيئية والتشريعية.

مكافحة الفضلات والحد من التلوث

وفي ما يتعلق بتلوث الغابات، اعتبر بن ضياف أن إلقاء الفضلات يظل من التحديات الكبرى، خاصة في النقاط الفاصلة بين التجمعات السكنية والغابات، رغم أن مجلة الغابات تجرّم هذا الفعل.

وقال إن الجانب الردعي لوحده غير كافٍ، داعيًا إلى توفير بدائل حقيقية مثل إحداث مراكز لرسكلة وتجميع النفايات لفائدة المتساكنين، وهو ما تعمل عليه الإدارة حاليًا بالشراكة مع جهات مختلفة.

95% من الحرائق أسبابها بشرية

أما في ما يتعلق بحرائق الغابات، فقد أكد بن ضياف أن نسبة 95% منها تعود إلى أسباب بشرية، سواء كانت عفوية أو متعمدة، مذكّرًا بأن التشريعات تُحجر إشعال النار داخل الغابات أو حتى على بعد 500 متر منها بين 1 ماي و31 أكتوبر من كل سنة.

وأضاف أن التغيرات المناخية زادت من هشاشة الغطاء الغابي، وجعلت تونس كغيرها من الدول مهددة بموجات حرائق أكثر حدة.

نقص فادح في الموارد البشرية

وفي ختام مداخلته، نبّه مدير المحافظة على الغابات إلى النقص الحاد في الموارد البشرية، مشيرًا إلى وجود 400 حارس غابات فقط و300 عون (مهندسين وتقنيين)، وهو عدد ضئيل لا يواكب الحاجيات الميدانية، ويحدّ من فاعلية المراقبة والتدخل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى