في جلسة عامة بمجلس نواب الشعب، شدد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بالشيخ، على أن الوزارة تعمل بصفة متواصلة وفق معطيات دقيقة وموضوعية، نافياً وجود أي شبهات فساد أو رشاوى. وأكد أن كل رخص حفر الآبار تُمنح وفق معايير علمية دقيقة، داعياً كل من يملك دليلاً على وجود فساد إلى تقديمه.
تراجع في صادرات الزيت… وتحسن في الميزان الغذائي
رغم تسجيل صادرات زيت الزيتون لتراجع بنسبة 25% خلال النصف الأول من العام، إلا أن الميزان التجاري الغذائي شهد تحسناً لافتاً بنسبة 125%، حسب تصريح الوزير، الذي أرجع ذلك إلى حسن إدارة الموارد رغم التحديات المناخية والاقتصادية.
نقص المياه يهدد مناطق واسعة… ومشاريع في الأفق
كشف الوزير أن نسبة امتلاء السدود لا تتجاوز 36% من طاقتها، ما أدى إلى اضطرابات في التزود بالمياه بعدد من المناطق. وللتعامل مع الوضع، انطلقت مشاريع عدة من بينها مشروع بئر النخلة، وتدعيم بئر سيدي خيار، ومنظومة الجريصة، إلى جانب تحسين التزود بالماء في محور صفاقس الجنوبي ومدن مثل الصخيرة ومنزل شاكر، مع إصلاح الشبكة في ولاية أريانة.
الأعلاف في أزمة… والديوان يتدخل
أوضح الوزير أن منظومة الأعلاف شهدت تراجعاً بفعل المناخ رغم استقرار السوق العالمية. وأكد أن ديوان الأعلاف الجديد بدأ يتدخل تدريجياً لتنظيم السوق وتعديل الأسعار.
الصيد البحري: دعم سنوي ومزيد من التأهيل
صرح الوزير أن الدولة تخصص 95 مليون دينار سنوياً لدعم الصيد البحري، من خلال منحة المحروقات المدعّمة. كما يجري العمل على تأهيل وتوسعة الموانئ وإدراج النساء العاملات في جمع المحار ضمن المستفيدين من الراحة البيولوجية.
تحسين التخزين وإعادة هيكلة الدواوين
أعلنت الوزارة عن جهود لتأهيل منظومة التخزين الوطني للحبوب عبر بناء مخازن جديدة وتأهيل القديمة، مع الشروع في إعادة هيكلة ديوان الحبوب وديوان الزيت، استعداداً لموسم الجني ودعماً للفلاحين والمعاصر.
الحشرة القرمزية: “الدعسوقة” في مواجهة الآفة
في إطار مكافحة الحشرة القرمزية التي تهدد المحاصيل، أكّد الوزير اعتماد الدعسوقة كحل بيولوجي طبيعي، إلى جانب تقنية “الزبيرة”، داعياً الفلاحين إلى الحفاظ على التوازن البيئي لإنجاح هذه المقاربة.
رئيس البرلمان: قطاع الفلاحة أولوية وطنية
من جهته، شدد رئيس مجلس نواب الشعب، إبراهيم بودربالة، على أهمية القطاع الفلاحي كمجال استراتيجي لتحقيق الأمن الغذائي والمائي، داعياً إلى تطوير السياسات الفلاحية، وتحفيز الشباب، والتوجه نحو فلاحة حديثة ومستدامة تواكب التحديات الراهنة.
