أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الثلاثاء، بيانًا توضيحيًا نفى فيه علمه المسبق بدعوات التظاهر التي انطلقت من ساحة محمد علي الحامي أمام مقره المركزي، مؤكدًا أنه غير معني بالمشاركة في هذه التحركات.
التظاهر حق… ولكن وفق الأطر المنظمة
وجاء في بيان قسم الإعلام والنشر أن المكتب التنفيذي الوطني:
- يُجدد دفاعه عن حق التظاهر والاحتجاج السلمي كمكسب دستوري ومبدئي.
- ينأى بنفسه عن دعوات التظاهر الأخيرة، مؤكدًا أنها لم تصدر عنه ولم يُستشر فيها.
تأكيد على التنسيق مع المجتمع المدني
وأكّد الاتحاد حرصه على مواصلة التنسيق مع المنظمات والجمعيات المدنية في إطار مشترك، يقوم على المبادئ التي يتقاطع حولها الجميع، مشيدًا بكل من “تفهم الوضع، واحترم هياكل الاتحاد دون تجاوزها”.
تحذير من استغلال رمزية ساحة محمد علي
وشدد البيان على أن الرمزية التاريخية والنضالية لساحة محمد علي لا ينبغي أن تُستغل في محاولات لإحراج المنظمة أو تجاوز هياكلها أو التعدي على حرمتها، معتبرًا أن أي تحركات يجب أن تُنسّق مسبقًا مع الهياكل الشرعية للاتحاد.
إدانة لحملات التحريض
كما أدان الاتحاد ما وصفه بـ”حملة التشويه والتحريض” التي يشنها بعض أنصار السلطة وأطراف أخرى ضد المنظمة النقابية، مشددًا على ضرورة احترام استقلالية قرارات الاتحاد وعدم الزج به في صراعات لا تعنيه.
يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه البلاد تحركات اجتماعية ودعوات للتظاهر، وهو ما دفع الاتحاد إلى التوضيح حفاظًا على موقعه كمكون وازن في المشهد الوطني دون أن يكون طرفًا في تحركات لم يكن جزءًا من قرارها.
