وفاة شابة بمستشفى قفصة تُثير الجدل ووزارة الصحة تفتح تحقيقًا
بين رواية العائلة وتوضيح الوزارة: دعوات لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة

أعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس 24 جويلية 2025، فتح تحقيق إداري وطبي على المستويين الجهوي والمركزي، لتحديد المسؤوليات في حادثة وفاة الشابة سيدة بحيري يوم 22 جويلية الجاري، بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة، وذلك إثر خضوعها لعملية جراحية استعجالية بسبب انفجار الزائدة الدودية.
وأكدت الوزارة، في بلاغ رسمي، أن الشابة خضعت إلى “متابعة طبية دقيقة”، لكنها فارقت الحياة بسبب مضاعفات خطيرة تلت العملية. كما دعت إلى عدم استباق نتائج التحقيق، متعهدة بإعلام الرأي العام بكل التفاصيل فور استكمال الأبحاث، “في إطار الشفافية واحترام كرامة المرضى”.
رواية مؤلمة من والد الفقيدة
في المقابل، أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعاطف والغضب، حيث أكّد والد الفقيدة أن المستشفى رفض استقبال ابنته لغياب التغطية الصحية، وطلب منه دفع مبلغ 67 دينارًا مقابل الفحص، وهو ما لم يتمكن من توفيره بسبب ظروفه الاجتماعية.
وقال الوالد إنه اضطر لمغادرة المستشفى رفقة ابنته التي كانت تتألم بشدة، ما أدى إلى تفاقم حالتها ووفاتها لاحقًا، بحسب روايته.
وزارة الصحة تؤكد التزامها
وأكدت وزارة الصحة في بلاغها التزامها الكامل بـ”ضمان رعاية صحية عادلة ولائقة لكافة المواطنين”، مثمّنة جهود الطواقم الطبية، لكنها شددت أيضًا على أهمية المساءلة واحترام حقوق المرضى، في رسالة طمأنة للرأي العام.
وتبقى الأنظار موجهة إلى نتائج التحقيق، التي ستُشكّل اختبارًا جديدًا لشفافية المنظومة الصحية وثقة المواطنين فيها.