تونس ضيفة شرف افتتاح معرض الكتاب العربي الكندي 2026

تستعد مدينة ميسيساجا الكندية لاحتضان الدورة الرابعة من معرض الكتاب العربي الكندي يومي 25 و26 أفريل 2026، حيث تم اختيار تونس لتكون ضيفة شرف اليوم الافتتاحي، وفق ما أكدته المديرة التنفيذية للمعرض ومؤسسته، الكاتبة والناشرة ريهام طعيمة، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
تكريم مزدوج… وتونس في الواجهة
يعتمد المعرض تقليداً جديداً يتمثل في تخصيص كل يوم لدولة ضيف شرف. وستكون تونس في صدارة التكريم يوم الافتتاح، فيما تحل دولة الإمارات العربية المتحدة ضيفة على اليوم الختامي. وتأتي هذه الخطوة في إطار التوجه نحو الاحتفاء بثقافتين عربيتين في كل دورة، بعد أن استضافت الدورات السابقة كلاً من مصر، العراق، فلسطين، الجزائر والكويت.
الشابي رمزاً… والثقافة جسراً
وقد كشفت إدارة المعرض عن المعلقة الرسمية للدورة، والتي زُينت بعلمي تونس والإمارات، مع صورة الشاعر التونسي الكبير “أبو القاسم الشابي”، تحت شعار الدورة: “ثقافتنا، جسرنا”. وسيخصص البرنامج الأدبي والفني لليوم الأول بالكامل للمشاركة التونسية، في تجسيد حي للثراء الثقافي التونسي.
معرض يتخطى الكتاب نحو الحوار الثقافي
تأسس معرض الكتاب العربي الكندي في أفريل 2023 كمؤسسة ثقافية غير ربحية تهدف إلى دعم الكتاب العربي في كندا، وتسليط الضوء على أعمال الأدباء العرب باللغات الثلاث: العربية، الفرنسية، والإنقليزية. ولا يقتصر دور المعرض على عرض الكتب، بل يوفّر فضاءً للحوار والنقاشات الأدبية وتنظيم لقاءات مباشرة مع الكتاب والمبدعين.
حضور تونسي متواصل وواعد
وكانت الدورة السابقة قد شهدت مشاركة واسعة من دور النشر التونسية، مثل دار الكتاب التونسي، دار محمد علي، التنوير، مسكيلياني، المتوسط، وغيرها. ويُنتظر أن تكون المشاركة التونسية المقبلة أكثر زخماً وتنوعاً، في ظل التنسيق المتواصل مع المؤسسات الثقافية لضمان برنامج يليق بالثقافة التونسية ويُعرّف بها على الأراضي الكندية.
نحو إشعاع عربي أوسع في كندا
يسعى القائمون على المعرض إلى خلق شبكة علاقات قوية بين دور النشر العربية وسوق الكتاب في كندا، وربط الجسور مع الكتّاب العرب المقيمين في الخارج، لتقديم محتوى ثقافي غني ومتجدد في كل دورة. ويُعتبر المعرض اليوم منصة بارزة للتعريف بالإبداع العربي داخل الفضاء الثقافي الكندي المتعدد.