في حادثة مؤسفة تعكس مستوى خطيرًا من الاستهتار، تعرضت حافلة عمومية تبلغ قيمتها نصف مليار للتخريب والتهشيم على يد مجموعة من الأطفال. هذه الواقعة تطرح علامات استفهام كبرى حول غياب الوعي بأهمية الممتلكات العامة، والتقصير في الرقابة المجتمعية والتربوية.
وسائل النقل العمومي ليست مجرد مركبات، بل هي استثمار ضخم من أموال الدولة وملك مشترك للشعب، الهدف منها تسهيل حياة المواطنين وتحسين ظروف تنقلهم. تخريبها لا يعني فقط تدمير شيء مادي، بل هو مساس بحقوق الجميع واعتداء على مقدرات الوطن.
تستوجب هذه الحادثة تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية، سواء على مستوى الأمن أو التربية، لوضع حدّ لمثل هذه التصرفات غير المقبولة، والعمل على ترسيخ ثقافة احترام الممتلكات العامة، حفاظًا على المال العام وضمانًا لحق الجميع في خدمات نقل آمنة ومحترمة.
