القصرين تسجّل صابة قياسية من الفستق: 1650 طناً في موسم غير مسبوق

سجّلت ولاية القصرين خلال الموسم الفلاحي الحالي 2024–2025 إنتاجاً قياسياً من الفستق قدّر بـ1650 طناً، وهو أعلى مستوى تُحققه الجهة منذ انطلاق زراعة الفستق فيها، وفق ما أكده عمر السعداوي، رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
مزيج من العوامل وراء هذا الإنجاز
وأوضح السعداوي أن هذه الصابة الاستثنائية تعود إلى عدة عوامل، أبرزها:
- الظروف المناخية الملائمة خلال الموسم،
- دخول مساحات جديدة من الأشجار الفتية طور الإنتاج،
- اعتماد تقنيات حديثة مثل الري التكميلي والتسميد والمداواة،
- توسّع متواصل في زراعة الفستق نظراً لقدرتها على مقاومة الجفاف والتغيرات المناخية.
أرقام لافتة ومساحات شاسعة
تبلغ المساحة الجملية لغراسات الفستق في القصرين حالياً نحو 8200 هكتار، وتضم قرابة 830 ألف أصل، منها 90% في طور الإنتاج. وتتركز المساحات الكبرى في معتمدية ماجل بلعباس، التي تحتضن نصف الإنتاج الجهوي، فيما توزعت المساحات الأخرى بين سبيطلة، فريانة، القصرين الجنوبية، وبدرجة أقل حاسي الفريد.
خطط دعم وتوسعة جديدة
وأشار السعداوي إلى أن المندوبية تواصل العمل على برامج دعم وتوسعة ضمن “مشروع جنوب الولاية”، الذي يشمل غراسة 3500 هكتار جديدة تضم أساساً أشجار الفستق والزيتون واللوز، استجابةً للطلب المتزايد من الفلاحين.
موسم الجني ينطلق في أوت والأسعار لم تُحدد بعد
من المنتظر أن ينطلق موسم جني الفستق في النصف الثاني من شهر أوت، فيما لم تُحدد الأسعار بعد، وسط توقعات بارتفاع الطلب على منتوج هذا العام نظراً لجودته العالية وكمياته القياسية.
القصرين تسجّل بذلك نجاحاً جديداً في تطوير فلاحة مستدامة ومتأقلمة مع التغيرات المناخية، معززةً موقعها كأحد أقطاب إنتاج الفستق في تونس.