أحمد الجوادي يتوج بذهبية العالم ويهديها لأيوب الحفناوي: “إنه يمر بأوقات عصيبة”

في إنجاز تاريخي للسباحة التونسية، أحرز البطل الشاب أحمد الجوادي، يوم الأربعاء 30 جويلية 2025، الميدالية الذهبية في سباق 800 متر سباحة حرة ضمن منافسات مونديال الألعاب المائية المقامة في سنغافورة، قاطعًا المسافة في زمن قدره 7:36.88 دقائق، وهو ثالث أفضل توقيت في تاريخ السباق.
أول لقب عالمي… وبداية نجم جديد
الجوادي، البالغ من العمر 20 عامًا، حقق أول لقب عالمي في مسيرته الاحترافية، متقدّمًا على الألمانيين سفن شفارتس (فضية – 7:39.96 د) ولوكاس مايرتنز (برونزية – 7:40.19 د).
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، عبّر الجوادي عن سعادته الكبيرة بالإنجاز قائلًا:
“لم أفكر في الاستراتيجية، كنت أحاول فقط السيطرة على السباق ورؤية ما سيحدث… في مرحلة ما، لاحظت أن الإيقاع ليس سريعًا، فقررت أن أتحرك”.
وفاء رياضي ورسالة دعم لأيوب الحفناوي
وفاجأ الجوادي الجميع عندما أهدى فوزه للبطل التونسي أيوب الحفناوي، الحائز على ذهبية أولمبياد طوكيو وبطل العالم السابق، الذي يُعاني حاليًا من عقوبة الإيقاف.
“هذه الميدالية لأيوب… إنه يمر بأوقات عصيبة الآن”، قال الجوادي، في لفتة وفاء وإنسانية تعكس روح التضامن بين الأبطال التونسيين.
قضية الحفناوي: عقوبة قاسية تهز الوسط الرياضي
وكانت وحدة نزاهة الألعاب المائية قد أعلنت، في أفريل الماضي، تثبيت عقوبة الإيقاف لـ 21 شهرًا بحق الحفناوي، بسبب الإخفاق في تحديد موقعه لإجراء اختبارات المنشطات ثلاث مرات في فيفري، مارس، وأفريل 2024، وهو ما تعتبره الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات إخلالًا خطيرًا بالقوانين.
إشراقة أمل جديدة للسباحة التونسية
في الوقت الذي يُواجه فيه بطل أولمبي أزمة غير مسبوقة، جاء تألق أحمد الجوادي ليؤكد أن السباحة التونسية لا تزال قادرة على الصعود إلى أعلى المنصات العالمية، وتقديم أبطال من طراز رفيع يرفعون الراية الوطنية في المحافل الدولية.