شهدت منطقة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي، الأربعاء 30 جويلية 2025، سلسلة من الكوارث الطبيعية المتتالية، تمثلت في زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات على مقياس ريختر، أعقبه ثوران بركان كليوتشيفسكوي، أحد أكبر وأعلى البراكين النشطة في روسيا، وأمواج تسونامي اجتاحت المناطق الساحلية.
انفجار ناري على المنحدر الغربي
وأكد معهد الجيوفيزياء الروسي عبر قناته على “تلغرام” أن بركان كليوتشيفسكوي بدأ في الثوران بعد الزلزال مباشرة، حيث ظهرت ألسنة لهب وهج أحمر وانفجارات على المنحدر الغربي للبركان، كما تم توثيق تدفق حمم بركانية منصهرة في مقاطع مصورة نشرها المعهد.
زلزال ضخم يضرب المحيط الهادئ
وفي التفاصيل، ضرب الزلزال المنطقة قبالة ساحل شبه جزيرة كامتشاتكا، وتسبب في أكثر من 30 هزة ارتدادية، وفق ما ذكرته الأكاديمية الروسية للعلوم. الزلزال العنيف أثار مخاوف من موجات تسونامي، حيث غمرت المياه مناطق شمال جزر الكوريل القريبة.
تحذيرات وتعبئة إقليمية ودولية
أطلقت سلطات روسيا ودول المحيط الهادئ تحذيرات فورية، وشملت إجراءات الطوارئ:
- إخلاء السكان من المناطق الساحلية المهددة
- منع الأنشطة البحرية بالكامل
- تحذيرات في كل من اليابان، الصين، الولايات المتحدة، بيرو، المكسيك، الإكوادور
وأشارت بعض التقارير الأولية إلى أضرار مادية كبيرة، فيما لم يتم تسجيل خسائر بشرية حتى اللحظة، بفضل الكثافة السكانية المنخفضة في منطقة كامتشاتكا.
خطر مستمر… والسلطات في حالة تأهب
لا تزال السلطات الجيولوجية والبيئية في حالة استنفار قصوى، تحسبًا لتصاعد النشاط البركاني أو وقوع هزات ارتدادية جديدة. ويُعد بركان كليوتشيفسكوي من بين البراكين الأكثر نشاطًا في العالم، وسبق أن ثار مرات عديدة في العقود الماضية، لكنه هذه المرة اقترن بحدث زلزالي غير مسبوق في شدته منذ سنوات.
ويتابع الخبراء تطورات الوضع عن كثب، وسط دعوات للالتزام بتعليمات السلامة والإجلاء لتفادي أي خسائر بشرية محتملة.
