صابة التفاح في الروحية.. موسم دون المأمول ومطالب بدعم الترويج والتصدير

شهد موسم التفاح بمعتمدية الروحية هذا العام تراجعًا ملحوظًا، حيث وصفه رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري محمد الهادي الفراحتي بـ”الأقل من المتوسط” مقارنة بالسنوات الماضية، مرجعًا ذلك إلى الجفاف وتفشي الأمراض الفطرية.
الجفاف يضرب المناطق السقوية
وأوضح الفراحتي أن الانخفاض في الصابة سُجّل بصفة خاصة في المناطق السقوية على غرار أولاد خضر والحميمة، نتيجة جفاف بعض الآبار ونقص مياه الري، وهو ما أثّر سلبًا على نمو الأشجار وجودة الثمار. كما أشار إلى غياب الإرشاد الفلاحي في مرحلة الإزهار، ما أدى إلى تفشي أمراض فطرية أثّرت على الإنتاج.
صابة الصيفي جاهزة… لكن ضعف الترويج يُقلق الفلاحين
أشار الفراحتي إلى أن أصناف التفاح الصيفي مثل “روايال قلا”، “قلا قلاكسي”، و”بروك فيلد” باتت جاهزة للتسويق، غير أن ضعف الترويج وارتفاع كلفة الإنتاج يُقلق الفلاحين، في ظل غياب مسالك توزيع فعالة.
دعوات لاستراتيجية ترويج وتصدير
طالب رئيس الاتحاد المحلي بضرورة وضع استراتيجية واضحة لترويج الإنتاج المحلي، من خلال:
- تنظيم أيام محلية من المنتج إلى المستهلك
- فتح قنوات تصدير
- توفير دعم لوجستي مباشر للفلاحين
سليانة ثاني أكبر منتج للتفاح وطنيا
تجدر الإشارة إلى أن ولاية سليانة تحتل المرتبة الثانية وطنيا في إنتاج التفاح بعد ولاية القصرين، بمساهمة تقدر بـ 20% من الإنتاج الوطني.
وتغطي زراعة التفاح بالجهة مساحة تناهز 2000 هكتار، تتوزع بنسبة 81% في الروحية، و13% في برقو، و6% في سليانة الجنوبية، وتشمل أصنافًا صيفية وأخرى خريفية على غرار “ستاركرمسن”، “قولدن”، “ريشاردراد”، “راد وان”، و”راد شيف”.