قابس: جهاز “سكانار” جديد وانطلاق خدمة التشخيص الطبي عن بعد في مجال الأشعة

في خطوة لافتة نحو تعزيز العدالة الصحية وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين، شهد المستشفى الجامعي بڨابس هذا الأسبوع تركيز آلة مفراس (سكانار) حديثة بقيمة 2.5 مليون دينار تونسي، بتمويل من برنامج “الصحة عزيزة” بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ووفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة اليوم الأربعاء، فإن هذا الإنجاز ترافق مع إطلاق رسمي لخدمة التشخيص الطبي عن بعد في مجال الأشعة، بالشراكة مع قسم الأشعة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، في سابقة طبية تستهدف تسريع عملية التشخيص وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية المحلية.
طبّ عن بعد… نحو خدمة أسرع وأقرب
ووصفت الوزارة هذه المبادرة بأنها تحوّل نوعي في المنظومة الصحية بجهة قابس، حيث من شأنها أن:
- تُسرّع من عملية التشخيص خاصة في الحالات الاستعجالية
- تُخفّف الضغط على أقسام الأشعة بالمستشفيات
- تُقلّص من التنقلات نحو خارج الجهة
- تُؤمّن خدمة طبية عالية الجودة وسريعة لأهالي الجنوب الشرقي
نحو عدالة صحية شاملة
وأكدت وزارة الصحة أن إدماج التشخيص الطبي عن بعد ضمن الخدمات الأساسية في المستشفى الجامعي بڨابس هو خطوة عملية في اتجاه العدالة الصحية وتجسيد واضح لرؤية الدولة في تقريب المرفق الصحي العمومي من سكان المناطق الداخلية.
وتُعدّ هذه المبادرة نموذجًا للتعاون الدولي المثمر، حيث أسهمت الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في تطوير البنية التحتية الصحية وتدعيم الموارد التكنولوجية الحديثة في المؤسسات العمومية.
تكنولوجيا في خدمة الإنسان
يأتي هذا التقدم في سياق استراتيجي وطني يسعى إلى رقمنة الخدمات الصحية، وتوفير الحلول الذكية للمشاكل البنيوية التي تعاني منها المستشفيات الجهوية، وفي مقدّمتها النقص في الإطارات الطبية والتجهيزات المتطورة.
وتمثل تجربة التشخيص عن بعد بڨابس لبنة أولى يمكن تعميمها لاحقًا على باقي الجهات الداخلية، بما يضمن حظًا متساويًا لجميع المواطنين في الحق في العلاج.