أدّت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، اليوم الخميس 31 جويلية 2025، زيارة عمل إلى تونس التقت خلالها رئيس الجمهورية قيس سعيّد في قصر قرطاج، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ المشاريع المشتركة ضمن “خطة ماتّي لأفريقيا”.
ووفق بيان رسمي صادر عن رئاسة الحكومة الإيطالية في روما، أكد الجانبان خلال اللقاء على “المستوى الممتاز للتعاون الثنائي”، مشيدين بالتقدم المحرز في عدد من المشاريع الاستراتيجية، لا سيما تلك المرتبطة بالإعلان المشترك حول أنشطة التعاون الإنمائي الذي تم توقيعه في جانفي الماضي.
مشاريع استراتيجية في المياه والزراعة
وشهد اللقاء تركيزًا خاصًا على التعاون في قطاعي المياه والزراعة، من خلال مشروع “تانيت” (TANIT) الذي يهدف إلى استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لاستصلاح الأراضي الزراعية، فضلًا عن إنشاء مركز إقليمي للتدريب الزراعي، يُعدّ ركيزة لتعزيز الأمن الغذائي ودعم التنمية المستدامة في المناطق الريفية التونسية.
شراكة نشطة في ملف الهجرة
كما شكّل ملف الهجرة أحد أبرز محاور المحادثات، حيث جدّد الطرفان التزامهما المشترك بمكافحة شبكات الاتجار بالبشر وتعزيز قنوات الهجرة القانونية، في إطار “عملية روما” الرامية إلى إدارة الهجرة من منظور إنساني وتنموي متكامل.
الطاقة محور تعاون استراتيجي
وتناول النقاش كذلك التعاون في قطاع الطاقة، حيث تم التأكيد على أهمية مشروع الربط الكهربائي (ELMED) بين تونس وإيطاليا، باعتباره “بنية تحتية استراتيجية للبلدين وللقارة الأوروبية ككل”، وفق ما ورد في البيان.
وشدّدت ميلوني على التزام إيطاليا بدعم هذا المشروع الذي من المنتظر أن يُسهم في ربط إنتاج الطاقة المتجددة في شمال إفريقيا بالطلب المتزايد على الطاقة في أوروبا، ما يعزز دور البلدين كمركزين استراتيجيين في خارطة الطاقة الإقليمية.
نحو شراكة تنموية متكاملة
وتأتي زيارة ميلوني في سياق ديناميكية جديدة للعلاقات التونسية الإيطالية، تستند إلى مقاربة تنموية شاملة، تجمع بين الاستثمارات، والمبادلات، والمرافقة التقنية، ومجابهة التحديات المشتركة، في ظل الظرف الإقليمي والدولي الراهن.
