وطنية

تونس تستعيد ست قطع أثرية من معهد العالم العربي بباريس بعد 30 سنة

أعلن المعهد الوطني للتراث مساء الأربعاء 30 جويلية 2025 عن استرجاع ست قطع أثرية وإتنوغرافية كانت معارة إلى معهد العالم العربي بباريس منذ سنة 1995، وذلك في إطار مشروع “متحف المتاحف العربية” الذي أُطلق منذ ثلاثة عقود.

وفي بلاغ نشره على صفحته الرسمية، أكد المعهد أن مصالحه تسلّمت هذه القطع التي تشمل:

  • قطعتين أثريتين ترجعان إلى موقعي قرطاج وصبرا المنصورية بالقيروان
  • أربع قطع إتنوغرافية تعود لمتحف العادات والتقاليد الشعبية بتونس

وتم هذا الاسترجاع بموجب اتفاق رسمي أُبرم بين المعهد الوطني للتراث ونظيره الفرنسي، بعد زيارة أجراها مدير معهد التراث طارق البكوش إلى باريس في نهاية أكتوبر 2024 لمتابعة وضعية القطع الأثرية التونسية المحفوظة بالخارج.

خطوة أولى ضمن اتفاق أشمل

وأوضح المعهد أن هذه الخطوة تمثل الجزء الأول من اتفاق ثنائي، حيث تم أيضًا الاتفاق على تمديد إعارة القطع التونسية المعروضة حاليًا في متحف معهد العالم العربي، مع تحديد سنة 2026 كموعد نهائي لاسترجاعها.

ويُعد هذا الإنجاز محطة جديدة في مسار استعادة التراث الوطني المنهوب أو المُعار منذ عقود، وهو ما يؤكد بحسب خبراء “تحسن مستوى التنسيق بين المؤسسات التونسية ونظيراتها الدولية في حماية الموروث الثقافي”.

نحو استرجاع شامل للتراث التونسي بالخارج

يذكر أن معهد التراث كان قد أعلن في مناسبات سابقة عن مساعٍ مماثلة لاستعادة قطع أخرى محفوظة في متاحف أوروبية. وتندرج هذه الجهود ضمن خطة وطنية للحفاظ على الموروث الحضاري الذي يعكس عمق التاريخ التونسي وتنوع حضاراته من قرطاج إلى العهد الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى