حوادث الطرقات في تونس: 663 قتيلاً منذ بداية 2025 رغم تراجع عدد الحوادث

كشف المرصد الوطني لسلامة المرور أن عدد قتلى حوادث الطرقات في تونس بلغ 663 شخصًا منذ بداية سنة 2025 وإلى غاية 29 جويلية، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 6.08٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ورغم هذا الارتفاع المقلق في عدد الضحايا، سجلت المعطيات انخفاضًا ملحوظًا في عدد الحوادث، حيث تراجع من 3428 حادثًا في 2024 إلى 2863 حادثًا هذه السنة، أي بتراجع بلغ 565 حادثًا. كما انخفض عدد الجرحى من 4623 إلى 3781 جريحًا، أي بنسبة تراجع تُقدّر بـ18.21٪.
السهو والسرعة.. الأسباب الأولى وراء الكارثة
تُظهر الأرقام أن السهو وعدم الانتباه شكّلا السبب الرئيسي للحوادث، بنسبة 40.03٪ من مجموع الحوادث، و29.56٪ من عدد القتلى، و34.88٪ من المصابين. أما السرعة المفرطة فاحتلت المرتبة الثانية، متسببة في أكثر من 15٪ من الحوادث وقرابة 30٪ من القتلى والجرحى. كما برزت أسباب أخرى مثل عدم احترام الأولوية، تغيير الاتجاه المفاجئ، والمداهمة.
تونس وصفاقس في صدارة المؤشرات السلبية
من حيث التوزيع الجغرافي، سجّلت ولاية تونس أعلى عدد من الحوادث (369 حادثًا) وأعلى عدد من الجرحى (423 إصابة). أما ولاية صفاقس فتصدّرت عدد القتلى بـ72 وفاة. كما احتلت ولاية المهدية المرتبة الثانية في عدد الحوادث (225) وعدد الجرحى (302).
أفريل الأشد فتكًا.. وجانفي الأكثر حوادث
سجّل شهر أفريل أعلى حصيلة للوفيات بـ105 قتلى و596 جريحًا، فيما كان جانفي الأكثر من حيث عدد الحوادث بـ470 حادثًا.
دعوات للتقيد بقواعد السلامة وتشديد الرقابة
ورغم الحملات التوعوية المكثفة من قبل المرصد الوطني لسلامة المرور، فإن نزيف الطرقات ما زال مستمرًا. ودعا المرصد مستعملي الطريق إلى الالتزام الصارم بقواعد السلامة، كما حثّ السلطات الجهوية، خصوصًا رؤساء اللجان الجهوية، على تكثيف الجهود الميدانية ومراجعة خطط التدخل وتقييمها بانتظام لمجابهة مظاهر الاستهتار.