مدير مكتب البنك الأوروبي للاستثمار: تونس من أكثر الدول استفادة من دعم الاتحاد الأوروبي

أكد جان لوك روفيرولت، مدير مكتب البنك الأوروبي للاستثمار في تونس، أن تونس تظل من بين الدول الأكثر استفادة من دعم الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى عمق الشراكة القائمة وخصوصية العلاقة التي تربط الجانبين.
جاء ذلك في حوار خصّ به برنامج ميدي إيكو اليوم الخميس 31 جويلية 2025، بمناسبة انتهاء مهامه على رأس المكتب، حيث استعرض أبرز محطات التعاون بين البنك وتونس خلال السنوات الخمس الماضية.
ست حكومات وتحديات تنفيذ
وأوضح روفيرولت أنه تعامل مع ست حكومات متعاقبة، وهو ما جعل متابعة المشاريع وتنفيذها في بعض الأحيان معقدًا، خصوصًا في ظل التحديات الإدارية واللوجستية. ورغم ذلك، نجح البنك في تركيز مشاريع كبرى بقيمة تقارب مليار يورو، شملت قطاعات البنية التحتية والطاقة والتعليم والحوكمة المحلية.
مشاريع حيوية بدعم أوروبي
وأشار المتحدث إلى أن البنك الأوروبي للاستثمار ساهم في تمويل مشاريع استراتيجية، على غرار شبكة السكك الحديدية السريعة (RFR)، الشركة التونسية للكهرباء والغاز، توسيع شبكة الطرقات السيارة، بالإضافة إلى شراءات القمح. كما تم تمويل مشاريع في قطاع التعليم شملت إعادة تأهيل المدارس والمعاهد.
وفي قطاع الطاقة، لفت روفيرولت إلى أهمية مشروع الربط الكهربائي بين تونس ومدينة باليرمو الإيطالية (ألماد)، الذي حصل على دعم قياسي بقيمة 300 مليون يورو، باعتباره مشروعًا حيويًا لأمن الطاقة الوطني والإقليمي.
دعم للمؤسسات الصغرى وتحديات في التنفيذ
كما خُصّص مبلغ 400 مليون يورو لمرافقة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، ضمن مقاربة شاملة لتعزيز النسيج الاقتصادي، بالإضافة إلى تمويل مشروع توسعة طريق القصرين–صفاقس في إطار دعم التنمية الجهوية.
واعترف روفيرولت بأن بعض المشاريع عرفت بطئًا في التنفيذ، مرجعًا ذلك إلى التسرّع في توقيع الاتفاقيات دون دراسات جدوى معمّقة، ما تسبب في تأخيرات يتحمل مسؤوليتها عدد من الأطراف.
شراكة تتواصل رغم التحديات
وختم تصريحه بالتأكيد على أن تونس تبقى شريكًا استراتيجيًا للبنك الأوروبي للاستثمار والاتحاد الأوروبي عمومًا، مشددًا على أهمية مواصلة العمل المشترك رغم التحديات، لما فيه من دعم لمسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.