معلمو التعليم الأساسي يحتجون أمام وزارة التربية: مطالب ملحة وحوار متعثر

نظمت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية بالعاصمة، شارك فيها عشرات المدرسين من مختلف الولايات، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بتنصل الوزارة من تنفيذ الاتفاقات السابقة واحتكارها قرار حركة مديري المدارس دون إشراك النقابات.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بفتح باب الحوار وتحسين الوضعية المهنية والمادية للمربين، في ظل تدهور الأوضاع وغياب الاستجابة لمطالبهم.
تصعيد وتهديد بخطوات لاحقة
تأتي هذه الوقفة قبل انعقاد الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي، المقررة غدًا الجمعة، والتي من المتوقع أن تحدد الخطوات التصعيدية القادمة للجامعة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء التونسية، أكد كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي، إقبال العزابي، أن الوقفة تهدف إلى المطالبة بجملة من الحقوق والاحتجاج على إغلاق باب التفاوض من قبل الوزارة، لا سيما في ظل تأخر صرف أجور العديد من المدرسين رغم عملهم مواسم دراسية كاملة.
مطالب جوهرية بانتظار الاستجابة
انتقد العزابي رفض الوزارة دعوة الطرف الاجتماعي للحوار، معتبراً أن ذلك يعكس رغبة في الالتفاف على مكاسب المعلمين. وأوضح أن من أبرز المطالب تسوية وضعية المدرسين في الصنف الفرعي “أ3″، الذين يدرسون 25 ساعة أسبوعيًا رغم استيفائهم متطلبات الترقية إلى الصنف “أ2” مع تخفيض ساعات التدريس.
كما دعا إلى صرف المستحقات المالية لخريجي الإجازة التطبيقية في التربية والتعليم، وعودة حركة مديري المدارس إلى الصيغة القانونية المتفق عليها، مع إدانة محاباة الوزارة في إسناد خطط الإدارة.
أزمة مستمرة وتجاهل للمطالب
وشدد المحتجون على تجاهل الوزارة للمطالب التربوية الجوهرية، ومنها تحديث البرامج التعليمية التي لم تعرف تطويراً منذ نحو عقدين، وتحسين بيئة العمل داخل المدارس.
وأكدوا أن أوضاع المعلمين تتدهور باستمرار، سواء من حيث القدرة الشرائية أو البنية التحتية المتردية، داعين إلى تحرك فوري لتحسين أوضاعهم وتأمين حقوقهم المهنية.