اليوم العالمي لمكافحة سرطان الرئة: 3000 إصابة جديدة لدى الرجال في تونس سنة 2024 وتحذير من تأخّر التشخيص

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة سرطان الرئة الموافق لـ1 أوت من كل عام، أطلقت الجمعية التونسية للأمراض الصدرية والحساسية نداءً عاجلاً لتكثيف حملات التوعية، خاصة في صفوف المدخنين، وسط ارتفاع مقلق في عدد الإصابات وغياب التشخيص المبكر.
🔴 سرطان الرئة: الأول لدى الرجال في تونس
كشفت الدكتورة فاطمة الشرميطي، المختصة في تشخيص سرطان الرئة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن حوالي 3000 إصابة جديدة بهذا النوع من السرطان سُجلت لدى الرجال سنة 2024، ما يجعله الأكثر انتشارًا ضمن هذه الفئة.
في المقابل، حافظ سرطان الثدي على صدارة الإصابات لدى النساء بحوالي 4400 حالة.
⚠️ التشخيص المتأخر يُقلّص فرص الشفاء
أشارت الدكتورة الشرميطي إلى أن 85% من المرضى لا يُقبلون على زيارة الطبيب إلا بعد ظهور أعراض متقدمة كالسعال الدموي أو فقدان الوزن، ما يجعل نسبة الشفاء محدودة. وأضافت أن السعال المزمن يُستهان به غالبًا من قبل المدخنين، ما يؤدي إلى تفويت فرصة التدخل المبكر.
🧪 دراسة ميدانية لتقصي المرض
انطلقت الجمعية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، في تنفيذ دراسة ميدانية بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة منذ أواخر 2024، تقوم على الفحص باستخدام تقنية السكانير للكشف المبكر عن المرض.
✅ إلى حدود اليوم، تم فحص نحو 200 شخص من أصل 500 حالة مستهدفة.
📘 دليل وطني قيد الإعداد
أعلنت الشرميطي أن الجمعية بصدد إعداد دليل وطني للتقصي المبكر عن سرطان الرئة، سيتم توزيعه على المستشفيات العمومية كمرجع طبي يُسهّل على الأطباء التدخل السريع.
🚭 التدخين السبب الأول.. وتحذيرات مستمرة
أكّدت الطبيبة أن التدخين النشيط والسلبي لا يزالان السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، مع وجود عوامل إضافية مثل التلوث البيئي والوراثة.
وذكّرت بأن الجمعية تُواصل تنظيم حملات توعية مجانية في المستشفيات والفضاءات العامة، لشرح طرق الإقلاع عن التدخين وتقديم استشارات صحية في الغرض.
💡 نصيحة طبية: إذا كنت مدخنًا أو عانيت من سعال مزمن، لا تنتظر الأعراض الخطيرة، بادر بإجراء فحص مبكر—فالتشخيص المبكر يُنقذ الحياة.