في تطور لافت في ملف البرنامج النووي الإيراني، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على آلية جديدة للتعاون مع طهران، مؤكدًا أن وفدًا من الوكالة سيزور إيران قريبًا للتفاوض حول تفاصيل هذه الآلية.
خلفية القرار:
يأتي هذا التطور بعد تصاعد التوترات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة في ظل قرار البرلمان الإيراني القاضي بتعليق بعض أوجه التعاون مع الوكالة، ورفضه الزيارات المفتوحة لمفتشيها، وهو ما اعتبره النواب تنازلاً غير مقبول من الحكومة.
ورغم إعلان الحكومة الإيرانية رفضها السماح بزيارة المنشآت النووية الحساسة، أكدت في المقابل أن التعامل مع الوكالة لم يتوقف تمامًا، بل يخضع لمراجعة دقيقة.
الاتفاق الجديد: ما الذي نعرفه حتى الآن؟
- آلية التعاون الجديدة لم تُعلن تفاصيلها بعد، لكن من المتوقع أن تتناول إجراءات التفتيش، جدول زيارات المفتشين، ومجالات الرقابة.
- الزيارة المرتقبة لوفد الوكالة الدولية إلى إيران ستكون محورية لرسم ملامح المرحلة المقبلة من التعاون.
- اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لا يزال، وفق طهران، خاضعًا للرقابة الدولية، وهو مؤشر على رغبة إيرانية في الاحتفاظ بمستوى معين من الشفافية رغم التوترات السياسية.
التصريحات الإيرانية الأخيرة:
- المتحدثة باسم الحكومة أكدت أن المحادثات مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا ليست مفاوضات رسمية، بل تبادل آراء، في ظل ما وصفته بـ”الظروف المعقّدة”.
- سعيد خطيب زاده، مساعد وزير الخارجية، انتقد الموقف الأميركي بشدة، واتهم واشنطن بانتهاك سيادة الدول من خلال استهداف المنشآت النووية السلمية.
- كما شدد على أن عودة مفتشي الوكالة إلى إيران قريبة، وأن إيران لا تتعجل الانخراط في أي مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.
