في ليلة ساحرة من ليالي قرطاج، عادت النجمة اللبنانية نانسي عجرم إلى المسرح الأثري مساء السبت 2 أوت 2025، لتُحيي حفلاً جماهيريًا حاشدًا ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي، بعد غياب دام ثماني سنوات.
افتتاح ناري… وحنين لا يغيب
انطلقت السهرة بأغنية “بدنا نولّع الجو”، وسط تفاعل صاخب من الجمهور التونسي الذي طال انتظاره لهذه العودة. نانسي خاطبت الحضور بكلمات مؤثرة: “مساء تونس، 8 سنين مرقوا… اشتقتلكن”، لتعبّر عن شوقها الكبير لقرطاج وجمهوره الوفي.
بين النوستالجيا والتجديد
نانسي عرجت على أغانيها القديمة التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب، مثل “معاك”، “من ده اللي نسيك”، و”عم بتعلّق فيك”، في ميدلي حرك المشاعر. كما قدّمت باقة من أغاني ألبومها الجديد نانسي 11، من بينها “يا قلبو” و”حبك سفاح”، التي أبرزت وجهها الفني المتجدّد والحديث.
أداء أنيق وإخراج بسيط
تميّز الحفل بإخراج بصري غير متكلّف، اعتمد على خلفيات ضوئية معبّرة لكل أغنية، وألوان فاتحة انسجمت مع أجواء الأغاني والفرح الجماعي. نانسي كانت في تناغم كامل مع جمهورها، الذي ردّد معها الأغاني دون انقطاع.
تحية لقرطاج والمنظمين
أثناء الحفل، حيّت نانسي عجرم إدارة المهرجان بقولها: “قرطاج كبير، وشكرًا للمنظمين”، مؤكدة مكانة هذا الحدث الفني في قلبها ومسيرتها.
نانسي في قرطاج… لقاء تأخّر لكنه لم يفقد وهجه
بعد ثماني سنوات، عادت نانسي عجرم لتُثبت أنّ المسافات لا تقطعها السنوات، بل تُعمّقها المحبّة. كانت ليلة استثنائية، ملؤها الحنين، الإبداع، والفرح.
