شانتال غويا تُضيء ركح قرطاج بسحر الطفولة ووهج الذاكرة

في واحدة من أكثر ليالي مهرجان قرطاج الدولي دفئًا وحنينًا، ارتسمت مساء الأحد 3 أوت 2025 ابتسامة الطفولة على وجوه الصغار والكبار، بفضل العرض الساحر “Chantal Goya sur la Route Enchantée”، ضمن فعاليات الدورة 59 للمهرجان، وبدعم من وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، وبحضور الوزيرة أسماء الجابري.
🌟 طاقة لا تنضب في عمر الـ83
رغم تقدمها في السن، اعتلت شانتال غويا الركح بكل حيوية وعفوية، مجسدةً روحًا طفولية لم تغادرها. غنّت ورقصت، فيما رافقتها شخصياتها المحبوبة كالأرنب، السنجاب والبومة، في عرض مقسوم إلى جزأين أبقى الحماس مشتعلًا في قلوب الحاضرين.
💬 “جمهوري هو عائلتي الكبيرة”
في تصريح بعد العرض، أكدت غويا أن حب الجمهور هو ما يدفعها للاستمرار في تقديم عروض للأطفال منذ أكثر من أربعين عامًا، مضيفة:
“الأطفال هم أنفسهم في كل مكان، يحملون البراءة ذاتها، حتى في مناطق الحرب… أغنياتي كانت الأمل في الملاجئ.”
👨👩👧👦 الطفل نجم قرطاج لهذه الليلة
امتلأت مدارج قرطاج بعائلات من مختلف جهات الجمهورية، وأطفال من مدارس وجمعيات وكشافة، جاؤوا ليعيشوا لحظات نادرة من البهجة الخالصة، في عرض صنع الفرح على الوجوه وأعاد طعم الطفولة وسط عالم مثقل بالضجيج.
🎬 من السينما إلى ذاكرة الطفولة الجماعية
ولدت شانتال غويا سنة 1942 في سايغون (فيتنام) قبل أن تنتقل إلى باريس، وهناك بدأت رحلتها الفنية مع السينما، وبرزت في فيلم Masculin, féminin سنة 1966. لكن انطلاقتها الكبرى جاءت سنة 1978 مع أغنية “Adieu les jolis foulards” التي كرّستها كأيقونة الطفولة في فرنسا والعالم الفرنكوفوني.
🎭 قرطاج… محطة في رحلة لا تنتهي
عرض غويا لم يكن مجرد حفل، بل رحلة في الخيال والذكريات. وبانحناءتها الأخيرة على الركح، أثبتت أن الطفولة ليست مرحلة عمرية، بل حالة روحية يمكن أن تستمر ما دامت هناك قلوب تصغي وأغانٍ تُغني.
قرطاج احتفل بالطفل… وشانتال غويا كانت رسولته الأجمل.