وطنية

فضيحة التلاعب بتوجيه الطلبة: ضحايا في انتظار الإنصاف العاجل

محمد العبيدي يروي الصدمة: “كل معطياتي تغيّرت فجأة”
كشف التلميذ المتفوق محمد العبيدي، أحد ضحايا التلاعب في التوجيه الجامعي، عن تفاصيل الواقعة خلال حضوره في برنامج “أحلى صباح”، مؤكداً أنه أدخل اختياراته بنفسه عبر هاتفه الخاص، لكنه تفاجأ لاحقًا بتغييرها بالكامل على موقع وزارة التعليم العالي، رغم عدم مشاركة معطياته مع أي طرف آخر.

وتتعلق القضية بـ12 تلميذا من ولاية الكاف، أكد مصدر بوزارة التعليم العالي أنهم ضحية تلاعب ممنهج بمعطياتهم الشخصية، بعد استعمال بعضهم مراكز عمومية للإنترنت خلال عملية التوجيه.

تطمينات رسمية وتخوفات من تأجيل الإنصاف
ورغم التطمينات التي تلقاها التلاميذ من وزير التعليم العالي، عبّر العبيدي عن مخاوف من تأخير إنصافهم، متسائلًا ما إذا كانت ملفاتهم ستُراجع في الفترة الحالية أم سترحّل إلى فترة إعادة التوجيه، ما قد يُضيّع عليهم فرصًا أكاديمية.

البرلمان يدخل على الخط: إنصاف عاجل قبل إعادة التوجيه
من جهتها، أكدت النائبة ريم المعشاوي (عن ولاية الكاف) أن النواب سيتواصلون اليوم مع وزير التعليم العالي، مؤكدة في البرنامج نفسه أن “الإنصاف يجب أن يتم في أقرب الآجال، لأن الخطأ لا يتحمله التلاميذ”، مشيرة إلى أن الوزير كان متفاعلاً بشكل إيجابي في كل الاتصالات السابقة.

تسوية فردية وتتبع قضائي
أكدت المعشاوي أن الوزير تعهّد بمعالجة كل ملف على حدة، وفقًا للمعدلات والنقاط الفعلية للمترشحين، مع اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة. كما شددت على وجود تتبعات عدلية بحق كل من يثبت تورطه في عملية التلاعب، التي وُصفت بـ”الجريمة في حق التلاميذ”.

نداء للشفافية وضمان حقوق الطلبة
الحادثة كشفت عن هشاشة في منظومة حماية المعطيات الرقمية الخاصة بالتلاميذ، وأعادت طرح مسألة الأمن السيبرني في الفضاءات العمومية. ومع تصاعد الضغوط، ينتظر الرأي العام قرارات سريعة وعادلة، تُعيد الحق لأصحابه وتحول دون تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى