مشروع المدينة الذكية للسيارات: 60 ألف موطن شغل واستثمارات كبرى في الأفق

كشف سليم الفرشيشي، مدير الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية بوزارة الصناعة، أن مشروع المدينة الذكية للسيارات يطمح إلى إحداث 60 ألف موطن شغل، والرفع من نسبة الإدماج الصناعي الوطني إلى 48%، في خطوة استراتيجية نحو توطين صناعة السيارات، وخاصة السيارات الكهربائية، في تونس.

مضاعفة الصادرات ورفع الاستثمار إلى 22% من الناتج الوطني
وفي مداخلة له ببرنامج “يوم سعيد” على الإذاعة الوطنية، أوضح الفرشيشي أن المشروع يهدف أيضًا إلى مضاعفة الصادرات الصناعية في القطاع، ورفع نسبة الاستثمارات إلى 22% من الناتج الداخلي الخام بحلول سنة 2027، بالإضافة إلى تطوير نسبة التأطير لتصل إلى 19%، ما يعكس توجهًا نحو صناعات أكثر تخصصًا وكفاءة.

وزيرة الصناعة: المشروع جزء من رؤية وطنية شاملة
من جهتها، أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب، خلال اجتماع وزاري مؤخّر، أن هذا المشروع يدخل ضمن التوجهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد، وميثاق رفع تنافسية قطاع تصنيع مكوّنات السيارات في أفق 2027.

كما شددت على أهمية تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين لتسريع تنفيذ المدينة الذكية للسيارات، خاصة في ظل تزايد اهتمام المستثمرين بالقطاع، وارتفاع الطلب العالمي على المركبات الكهربائية ومكوّناتها.

رهان اقتصادي وتكنولوجي لمستقبل الصناعة التونسية
يُعدّ مشروع المدينة الذكية للسيارات أحد أكبر رهانات التحول الصناعي في تونس، إذ يوفّر فرصًا ضخمة لتشغيل الكفاءات الشابة، جذب الاستثمارات الأجنبية، وتحديث البنية الصناعية، بما يساهم في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة تونس في سلاسل القيمة العالمية لصناعة السيارات.