عربية

الألكسو: جامع الزيتونة معلم حضاري استثنائي ويتطلب خطة صيانة وإدارة شاملة

أكد مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، حميد النوفلي، أن جامع الزيتونة يُعدّ من أبرز المعالم الحضارية والثقافية في العالم العربي، مشددًا على ضرورة اعتماد خطة وطنية لصيانته وإدارته لضمان الحفاظ على قيمته التاريخية والمعمارية.

وفي مداخلة له، الثلاثاء 5 أوت 2025، عبر برنامج “يوم سعيد” على الإذاعة الوطنية، أوضح النوفلي أن تسجيل جامع الزيتونة ضمن السجل المعماري والعمراني للتراث العربي جاء بعد استيفائه كافة الشروط الفنية المعتمدة من المنظمة، وهو ما يبرز مكانته الاستثنائية في التراث العربي.

ما بعد التسجيل: مسؤولية الدولة

وأشار النوفلي إلى أن المرحلة التي تلي التسجيل تتطلب من الدولة وضع خطة واضحة للصيانة والإدارة، بهدف الحفاظ على المعلم واستغلاله كرافد ثقافي وتربوي وسياحي يعكس عمق الحضارة التونسية.

أرقام متواضعة في التصنيف العربي

وفي سياق متصل، كشف المتحدث أن الألكسو تلقت 44 ملفًا من مختلف الدول العربية، تم اعتماد 29 منها، فيما تم إرجاء البقية لإتاحة الوقت للدول المعنية لاستكمال الوثائق والشروط الفنية.

كما أشار إلى أن نسبة التراث العربي المسجل ضمن قوائم التراث العالمي للألكسو لا تتجاوز 8%، واصفًا هذه النسبة بـ”المتدنية”، ومشدّدًا على أهمية تعزيز الجهود العربية لتثمين وصون التراث المادي والمعماري.

تسجيل جامع الزيتونة يمثل خطوة رمزية قوية، لكن الحفاظ عليه يتطلب إجراءات عملية مستدامة تعكس قيمته في وجدان التونسيين والعرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى