تونس – الهند: فرص تصديرية غير مستغلة بقيمة 214 مليون دولار رغم نمو المبادلات التجارية

كشف مركز النهوض بالصادرات أن تونس لم تستغل بعد فرصًا تصديرية نحو السوق الهندية تُقدّر بحوالي 214 مليون دولار أمريكي، رغم بلوغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين نحو 800 مليون دولار (2.4 مليار دينار) خلال سنة 2024.
مجالات واعدة وتعاون مشترك
وأكد المركز خلال لقاء جمع رئيسه المدير العام مراد بن حسين بسفيرة الهند في تونس، نغولكام جاتوم غانتي، على أهمية تعزيز الشراكة في قطاعات ذات قيمة مضافة على غرار الصناعات الكيميائية والأسمدة (خاصة حمض الفوسفوريك من مصنع “تيفرت” بالصخيرة)، والصناعات الدوائية، والطاقات المتجددة، إلى جانب المنتجات الفلاحية والصناعات الكهربائية والإلكترونية.
صادرات تونس نحو الهند: تحسن لافت
تشكّل صادرات تونس إلى الهند مزيجًا من المنتجات الصناعية والفلاحية، حيث يُمثّل حمض الفوسفوريك 77% من إجمالي الصادرات، إلى جانب منتجات واعدة مثل:
- زيت الزيتون: ارتفعت صادراته بنسبة 250%
- التمور: سجلت نموًا بنسبة 56%
- الكوابل الكهربائية والمكونات الإلكترونية
واردات تونس من الهند: تنوّع متزايد
بلغت قيمة واردات السيارات وقطع الغيار من الهند نحو 356 مليون دينار، أي ما يعادل 18% من إجمالي الواردات التونسية من هذا البلد. كما ارتفعت واردات الأدوية بنسبة 637%، إلى جانب مواد أخرى كالشاي، الأسماك المجمدة، الجرارات الفلاحية، المنتجات النسيجية، والبتروكيميائية.
آفاق لتعزيز التعاون وتفعيل الاتفاقيات
تحتل الهند المرتبة التاسعة بين مزوّدي السوق التونسية، والمرتبة الـ16 على مستوى الصادرات، ما يشير إلى إمكانيات كبيرة لتوسيع الشراكة.
وأكدت سفيرة الهند التزام بلادها بتكثيف التعاون الاقتصادي، مشيدة بـموقع تونس الاستراتيجي وكفاءاتها البشرية، ودعت إلى:
- تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة سنة 2017 بين مركزي النهوض بالصادرات
- تنظيم منتديات أعمال ثنائية وبعثات اقتصادية
- عقد ملتقى افتراضي لبحث سبل تطوير التعاون في القطاعات الواعدة
يُذكر أن اللقاء يأتي في إطار التحضيرات لاجتماعات اللجان المشتركة بين البلدين، بهدف تجاوز العقبات الجمركية والضريبية وتحقيق تكامل اقتصادي فعّال.