ترأس رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أمس بقصر قرطاج، اجتماعًا هامًا جمع وزراء التربية، التعليم العالي، التشغيل، الشباب والرياضة، الشؤون الدينية، الأسرة، والثقافة، حيث شدد على أهمية إصلاح منظومة التربية والتعليم كجبهة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية.
وأكد سعيّد أن تضمين إنشاء المجلس الأعلى للتربية والتعليم في الدستور جاء نتاج قناعة عميقة بأهمية هذا القطاع في بناء مستقبل تونس، مشيرًا إلى أن الإصلاح يجب أن يكون شاملًا ومتكاملًا لكافة مراحل التعليم، دون تفريق بينها كما حدث في الماضي.
وشدد على أن أي خطأ في هذا المشروع الحضاري سيكون له تبعات طويلة الأمد، قد تؤدي إلى حرمان أجيال من فرص التحصيل العلمي والتشغيل، داعيًا إلى معالجة الفوارق وإصلاح الاختيارات التي أدت إلى معاناة البعض.
وأشار إلى أن الإصلاح لا يقتصر على تحسين الأداء الدراسي والامتحانات، بل يشمل بناء منظومة ثقافية متكاملة داخل المؤسسات التعليمية، مثل دور الثقافة ودور الشباب، التي تزرع بذور الفكر الحر وتمهد للإبداع الوطني.
وختم الرئيس بتأكيد ثقته في قدرة التونسيين على الابتكار والإبداع، متى توفرت الإرادة والظروف المناسبة لدعم الناشئة ومن يرعاهم في مختلف المؤسسات التعليمية والثقافية.
