وطنية

صفاقس: تدخلات علمية لترميم وتثمين الموقع الأثري بطينة استعدادًا لفتحه للعموم في 2026

شهد الموقع الأثري بطينة من ولاية صفاقس سلسلة من التدخلات والأعمال العلمية خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 18 جويلية الفارط، وذلك في إطار اتفاقية تعاون علمي بين المعهد الوطني للتراث وجامعتي صفاقس وآكس مرسيليا الفرنسية، بهدف ترميم وتثمين هذا المعلم التاريخي استعدادًا لعرضه النهائي في سنة 2026.

ترميم استعجالي وتوثيق شامل

وشملت التدخلات، وفق بلاغ للمعهد الوطني للتراث، ترميمًا استعجاليًا للفسيفساء التي تكسو أرضيات عدة معالم داخل الموقع، إضافة إلى تعزيز الترميمات السابقة وتوثيقها بالكامل، بإشراف مختصين وبمشاركة طلبة تونسيين وخبراء أجانب.

بحوث وورشات تكوينية

كما تم إنجاز دراسات مخبرية حول مكونات الملاط الأصلي للبنايات الأثرية واللقى الفخارية المكتشفة خلال حملات المسح السابقة، إلى جانب تنظيم ورشة تكوينية للطلبة في رسم الفخاريات والتعرف على خصائصها الأثرية، بإشراف خبراء من تونس ومن الشريك الفرنسي.

توظيف التكنولوجيا وبرمجة التثمين

تم خلال هذه الحملة القيام بـمسح ثلاثي الأبعاد للمعالم الأثرية المزمع ترميمها، وبرمجة عمليات صيانة وترميم تمتد على عامي 2025 و2026، مع إعداد مثال التهيئة والتثمين وتنظيف محيط المعالم المدرجة في المشروع، إلى جانب الشروع في تصميم المكونات التقنية للتثمين، مع الحرص على الاعتماد على شركات وكفاءات تونسية.

انفتاح علمي واستعداد للمرحلة القادمة

شهد الموقع خلال الحملة استقبال وفود من الطلبة والباحثين من ولايتي صفاقس وقابس، وإطارات من المعهد الوطني للتراث والسلط الجهوية، ما يعكس انفتاح المشروع على الأوساط الأكاديمية والمجتمع المحلي.

وينتظر استئناف الحملة المقبلة خلال الأشهر الأخيرة من السنة الحالية، على أن يتم مواصلة تنظيف الموقع وإعداد مسلك الزيارة السياحي المزمع فتحه للعموم عند اكتمال المشروع، بما يجعل من موقع بطينة عنصر إشعاع ثقافي وسياحي بارز في جهة صفاقس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى