قطاع الجلود والأحذية في تونس: فرص واعدة ونسبة إدماج تصل إلى 100%

أكد فتحي البوغانمي، مدير المركز القطاعي للتكوين والتقنيات التطبيقية في الجلد بمقرين، أن قطاع الجلود والأحذية في تونس يُعد من بين أهم القطاعات الواعدة والمُشغّلة، موضحًا أن قيمة الإنتاج الوطني المحلي بلغت 2000 مليون دينار خلال سنة 2022.
وخلال استضافته، صباح الخميس 07 أوت 2025، في برنامج “صباح التوانسة” على موجات الإذاعة الوطنية، صرّح البوغانمي أن القطاع يتميّز بنسبة إدماج مهني تصل إلى 100%، في ظل الطلب المرتفع على الكفاءات في هذا المجال، خاصة من المؤسسات الوطنية الناشطة في الصناعات الجلدية والأحذية.
تكوين متخصص في 9 مراكز
وأشار البوغانمي إلى أن التكوين في هذا المجال متاح في تسعة مراكز تكوين منتشرة في أنحاء الجمهورية، من بينها ثلاث مراكز مختصة بالكامل في الجلود والأحذية، تقع في مقرين، تازركة، وساقية الزيت.
ويغطي التكوين المهني في هذا القطاع أربعة مستويات مختلفة، حسب المستوى التعليمي:
- شهادة المهارة: تتطلب مستوى السنة السادسة ابتدائي وتُدرّس في 6 أشهر.
- شهادة الكفاءة المهنية: مخصصة لمن أنهى السنة التاسعة من التعليم الأساسي وتُدرّس في سنة واحدة.
- مؤهل التقني المهني: تتطلب إنهاء السنة الثانية من التعليم الثانوي، وتمتد على سنتين.
- مؤهل التقني السامي: موجه لحاملي الباكالوريا، ويمتد التكوين فيها لمدة سنتين ونصف.
حوافز وامتيازات للمتكونين
وأكد مدير المركز أن الراغبين في التكوين في هذا الاختصاص يتمتعون بعدد من الامتيازات، من بينها:
- إقامة ومبيت مجاني
- أكلة مجانية
- منحة شهرية تقدر بـ60 دينارًا
- إمكانية اختيار المؤسسة التي سيجرى فيها التربص العملي مسبقًا
وأوضح أن هذه الحوافز تهدف إلى تشجيع الشباب على الالتحاق بهذا القطاع، الذي يشهد طلبًا متزايدًا في السوق، سواء على المستوى الوطني أو للتصدير.
قطاع يُعيد الاعتبار للحرف والصناعات التقليدية
يُعد قطاع الجلود والأحذية من القطاعات التي تجمع بين الطابع الحرفي والتكنولوجي، ويُوفر فرص عمل مستدامة، مع إمكانية تطوير المهارات والتدرج المهني داخل المؤسسات الصناعية. كما يُساهم القطاع في دعم النسيج الاقتصادي المحلي ويعزز من قيمة الصادرات التونسية في مجال الصناعات الجلدية.