ذكره قيس سعيد في حطابه“محمد قلبي”: صوت الشعب الساخر وأيقونة الصحافة التونسية

تحدث رئيس الدولة مؤخراً في كلمته عن “محمد قلبي”، الصحفي التونسي الذي أصبح رمزاً للصحافة الساخرة والناقدة في تونس.
محمد قلبي، من أصل مدينة قربة بولاية نابل، درس الفلسفة في فرنسا لكنه قرر العودة إلى تونس ليكرّس حياته للعمل الإعلامي في وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
تميز قلبي بصحافته الساخرة التي نقلت صورة واقعية لمعاناة الشعب التونسي، خاصة في زاويته الشهيرة “حربوشة” بجريدة الشعب التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. جاءت كتاباته في فترة توتر حاد بين الحكومة والمنظمة الشغيلة، حيث أضحت مقالاته سلاحاً نقدياً قوياً دفع النظام لاعتقاله بعد أحداث 26 جانفي 1978 الدامية.
لم يقتصر عمله على السخرية فقط، بل أنجز تحقيقات هامة عن أوضاع العمال في معامل النسيج والملابس، كما تميز في مجالات التصوير الفوتوغرافي، الرسم الكاريكاتوري، كتابة السيناريو، وكان من مؤسسي مجلة الأطفال “قوس قزح”.
استمر في الكتابة الساخرة عبر زاويته “لمحة” في جريدة الصباح، حتى رحل بعد صراع مع المرض في 31 جانفي 2010، عن عمر ناهز السبعين.
محمد قلبي، كان حقاً صوت الشعب الذي “فاق”، وصورة حقيقية للنضال الصحفي في تونس.