مدربة الحوت جيسيكا لم تمت… القصة الكاذبة التي خدعت الملايين

انتشرت في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي شائعة مروعة حول وفاة مدربة الحيتان “جيسيكا رادكليف” بطريقة مأساوية على يد حوت قاتل أثناء عرض بحري، مما أثار موجة واسعة من التعاطف خاصة في الجزائر والوطن العربي.
تضمنت الفيديوهات المنتشرة عناوين مثيرة مثل “ماذا حدث لجيسيكا؟” و”الفيديو الكامل لمدربة الحوت”، مصحوبة بموسيقى حزينة ونصوص مكتوبة بأسلوب يبدو إخباريًا، مما أعطى للمشاهدين انطباعًا بأن الخبر حقيقي.
لكن التحقيقات الرقمية أثبتت أن جيسيكا لم تمت، بل إنها لم تكن موجودة أصلاً. فقد تم إنتاج الصور ومقاطع الفيديو باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتم التلاعب بالمحتوى بشكل متقن لخداع الجمهور.
حذر خبراء الإعلام الرقمي من خطورة تصديق مثل هذه الأخبار المفبركة، خاصة مع سهولة إنتاج محتويات مزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي التي تنتشر بسرعة في الفضاء الرقمي وتؤثر على الرأي العام قبل كشف حقيقتها.
تُبرز هذه القصة ضرورة التحقق من صحة الأخبار قبل مشاركتها والاعتماد على مصادر رسمية وموثوقة، لتجنب الانجرار وراء الشائعات في زمن تتزايد فيه القدرة على إنتاج محتوى زائف يبدو حقيقيًا.