وطنية

الحماية المدنية: أكثر من 50 ألف تدخل خلال الموسم الصيفي

سجّلت فرق الحماية المدنية 52 ألف تدخّل على امتداد تراب الجمهورية منذ مطلع شهر جوان حتّى 21 أوت الحالي. وشملت التدخّلات حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، وحوادث الطرقات، بالإضافة إلى التدخلات المتعلّقة بحوادث الغرق وتأمين شواطئ الاصطياف.

وفي حديثه لبرنامج “نقطة حوار” بأستوديو وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضح، المقدّم خليل المشري، رئيس مصلحة الإحصاء والدعم العملياتي بالديوان الوطني للحماية المدنية، أنّ فرق الحماية تنفذ ما لا يقل عن 24 تدخلاً كل ساعة، مما استدعى وضع كل الإمكانيات البشرية واللوجستية لتأمين الموسم الصيفي.

وكشف المشري عن ارتفاع في عدد حرائق الغابات هذا العام، حيث تم تسجيل 134 حريقًا أتى على 2194 هكتارًا، مقارنة بـ 106 حرائق أتت على 314 هكتارًا فقط في نفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، أكد أنّ هذا الارتفاع لا يثير القلق، حيث ما يزال ضمن المعدلات المسجلة في السنوات الخمس السابقة.

وبفضل خطة استباقية، اعتمد الديوان هذا الموسم 16 مركزًا موسميًا جديدًا في المناطق الغابية (جندوبة، الكاف، باجة، سليانة، وبنزرت)، مجهزة بالعناصر والمعدات اللازمة لدعم الوحدات القارة الـ 125 المنتشرة على كامل التراب الوطني. وقد أثمرت هذه المراكز المؤقتة، التي تعمل حتى نهاية شهر سبتمبر، تقليص زمن الاستجابة وبالتالي النجاح في حماية ما يقارب 12 مليون قنطار من محصول القمح.

ورغم الجهود المبذولة، شهدت الفترة ما بين 23 و27 جويلية اندلاع 426 حريقًا في المناطق الغابية بكل من سليانة، زغوان، باجة، جندوبة، والقصرين، مما استوجب تضافر جهود كافة الأطراف، بما في ذلك الجيش الوطني ومصالح الغابات والتجهيز والبلديات، إلى جانب المدنيين.

وفي سياق آخر، أشار المشري إلى ارتفاع حوادث الطرقات بنسبة 19% منذ بداية الموسم الصيفي، مع تسجيل تراجع “ملحوظ” في حوادث الغرق بلغ 31%، خاصة في الأيام الأخيرة من جويلية وأوت. وأكد أن هذا الانخفاض يعود إلى ارتفاع مستوى الوعي والحذر لدى المواطنين، لافتًا إلى أن الفرق نجحت في إنقاذ 322 شخصًا من الغرق.

كما ذكر أنّ المناطق الساحلية تستأثر بالنسبة الأكبر من تدخلات الحماية المدنية نظرًا لكثافتها السكانية والحركة المرورية، محذرًا في الوقت نفسه من حوادث المرور “القاتلة” التي تقع في مناطق أخرى، والتي تعود لأسباب عديدة من أبرزها تجاوز السّرعة القانونية واستخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة.

وات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى