أعلن فريق بحثي دولي، يضم علماء من جامعة سيبيريا الروسية بالتعاون مع نظراء من الصين، عن ابتكار مواد جديدة لأبحاث الأشعة السينية، من شأنها أن تُحدث نقلة نوعية في مجالات الطب والصناعة.
وأوضح الأستاذ المشارك في قسم فيزياء الحالة الصلبة وتكنولوجيا النانو بمعهد الهندسة الفيزيائية والإلكترونيات الراديوية بجامعة سيبيريا، مكسيم مولوكيف، أن أجهزة الكشف التقليدية المتوفرة حاليا تُعاني من بعض النقائص، إذ أنها صغيرة الحجم، صلبة وهشة، وهو ما يحدّ من تنوع أشكالها وأحجامها.
وفي هذا الإطار، يعمل المتخصصون على تطوير شاشات وميض مرنة تسمح بإنشاء كواشف أشعة سينية بمواصفات مختلفة، وبأحجام تناسب متطلبات الاستخدام سواء في الميدان الطبي أو الصناعي. ويمثل هذا الابتكار قفزة هامة، خصوصا مع التوجه نحو تصنيع مواد خالية من المعادن الثقيلة التي قد تشكل خطرا على البيئة عند التخلص منها.
وأشار مولوكيف إلى أن العلماء تمكنوا، من خلال هذه البحوث المشتركة، من ابتكار مادة جديدة قادرة على التمدد أربع مرات دون أن تفقد خصائصها البصرية والومضانية، وهو ما يفتح الباب أمام إنتاج أجهزة كشف أكثر مرونة وفعالية وصديقة للبيئة.
ويرى المتابعون أن هذه النتائج العلمية قد تساهم في تحسين دقة التشخيص بالأشعة السينية في المجال الطبي، خاصة في رصد الأمراض بدقة أكبر وبجرعات إشعاع أقل، فضلا عن تعزيز دور هذه التقنية في التطبيقات الصناعية، مثل مراقبة جودة المنتجات والكشف عن العيوب في الهياكل المعدنية.
