إطلاق الحملة الوطنية لمكافحة غلاء الأسعار: “كفى استنزافا للقدرة الشرائية للمستهلك”

أعلنت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك عن إطلاق الحملة الوطنية لمكافحة غلاء الأسعار تحت شعار: “كفى استنزافا للقدرة الشرائية للمستهلك.. الشطط في الأسعار ليست قدرا محتوما”، وذلك في ظل الارتفاع غير المبرر لأسعار اللحوم الحمراء.
وبيّنت المنظمة، في بيان صادر عن هيئتها المديرة وممضى من رئيسها لطفي الرياحي، أنّ بيانات المعهد الوطني للإحصاء كشفت عن ارتفاع أسعار لحم الضأن بنسبة 19.1% وأسعار لحوم الأبقار بـ 5.4% خلال شهر جويلية 2025 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، رغم تسجيل انخفاض ملحوظ في أسعار الأعلاف بفعل تدخل مباشر من ديوان الأعلاف.
وأكدت المنظمة أنّ هذا التناقض يثبت أن الأسعار الحالية لا تعكس الكلفة الحقيقية للإنتاج، بل هي نتيجة للاحتكار والمضاربة التي تستهدف القدرة الشرائية للمستهلكين وتهدد مقومات العيش الكريم للتونسيين، مذكّرة بتوجيهات رئيس الجمهورية بضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بقوت المواطن.
أولويات الحملة
وستنطلق الحملة بملف اللحوم الحمراء كأولوية عاجلة، على أن تشمل تباعًا مختلف المواد والخدمات التي شهدت شططًا في الأسعار. وأوضحت المنظمة أن من أهم محاور الحملة:
-
فضح مسالك الاحتكار والمضاربة.
-
الدعوة إلى تدخل الدولة العاجل وتطبيق الردع القانوني على المخالفين.
-
تشجيع المنتوج التونسي وضبط الأسعار وفق كلفة الإنتاج الحقيقية.
دعوة للسلطات
ودعت المنظمة وزارتي الفلاحة والتجارة والهياكل الرقابية إلى:
-
تحديد الكلفة الحقيقية لإنتاج اللحوم الحمراء وضمان انعكاس انخفاض أسعار الأعلاف على السوق.
-
تحديد سقف لهامش الربح عبر كامل مسار التوزيع من المنتج إلى تاجر التفصيل.
-
تفعيل رقابة صارمة على ذبح الإناث والفطيمة وتوريد الإناث لدعم القطيع الوطني.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أنّ حماية القدرة الشرائية للمستهلك واجب وطني لضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مشدّدة على أن “المستهلك ليس الحلقة الأضعف والشطط في الأسعار ليست قدرا محتوما”.