في ظل انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة الغلاء وحماية القدرة الشرائية، لا تزال بعض اللوبيات تهيمن على السوق وتفرض أسعاراً جائرة، خاصة في منتجات أساسية مثل اللحوم الحمراء، مما يضع المواطن في مواجهة مباشرة مع ارتفاعات غير مبررة.
رئيس منظمة إرشاد المستهلك، السيد لطفي الرياحي، حذر من أن هذه اللوبيات لا تخاف إلا من المستهلك الواعي، الذي يرفض الانصياع للأسعار التعسفية. “مهما كانت قوة الحملة الوطنية، لن تنجح ما لم يكن صوتك حاضراً وموقفك صارماً”، يؤكد الرياحي.
رسالة الحملة واضحة: لا تقبل بالأمر الواقع، وتصدّ لمن يرفع الأسعار تعسفياً. على كل مستهلك أن يكون جزءاً من الحل، والإبلاغ عن أي مخالفة، لأن القانون يحمي فقط من يتحرك ولا يصمت.
الحملة الوطنية لمكافحة الغلاء ليست مجرد إجراءات رسمية، بل معركة مجتمعية ضد جشع قلة تحاول استغلال السوق. بدعم المواطنين، يمكن فرض تطبيق القانون وكسر قبضة اللوبيات على الأسعار.
اليوم، القرار بأيدينا: إما أن تكون طرفاً في الحل، أو ضحية استمرار الأزمة. المستهلك الواعي هو البطل الحقيقي الذي يستطيع قلب المعادلة لصالح الجميع.
