وطنية

مختصة نفسية: العودة المدرسية محطة حساسة تتطلب الإحاطة والتحفيز

قلق الانفصال عند الأطفال

اعتبرت الأخصائية النفسية بجمعية “روابط”، شيماء قلاوي، أن العودة المدرسية ليست مجرد انتقال من عطلة إلى دراسة، بل محطة حساسة نفسيًا وعاطفيًا قد ترافقها مشاعر متباينة مثل التوتر، الحماس والخوف. وأوضحت أن بعض التلاميذ، خصوصًا الصغار، قد يواجهون “قلق الانفصال” في الأيام الأولى، وهو شعور طبيعي يتمثل في البكاء والتمسّك بالأهل ورفض دخول القسم.

دور العائلة في التهيئة النفسية

قلاوي شدّدت على أهمية الإعداد النفسي للطفل قبل العودة عبر الحديث الإيجابي عن المدرسة، وتعويده تدريجيًا على فترات قصيرة من الانفصال، مع تجنّب إطالة لحظة الوداع صباحًا. وأكدت أن هذا القلق يخف تدريجيًا مع التأقلم.

المراهقون وتحديات أخرى

أما المراهقون، فتختلف مخاوفهم لتتركز حول العلاقات الاجتماعية وضغوط النجاح وإثبات الذات. وهنا، ترى المختصة أن الحوار يلعب دورًا محوريًا، إذ يجب منح الأبناء مساحة للتعبير وتشجيعهم على اتخاذ قرارات صغيرة تعزز ثقتهم بأنفسهم.

عادات يومية إيجابية

وشددت قلاوي على ضرورة تنظيم الروتين اليومي قبل العودة بأيام، عبر النوم المبكر، تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية، وإبراز الجوانب الإيجابية للدراسة مثل لقاء الأصدقاء والمشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية.

المدرسة شريك في الدعم

وأكدت أن نجاح العودة لا يقاس فقط بالتحصيل العلمي بل أيضًا بالراحة النفسية للتلميذ، ما يستدعي تعاون العائلة والمدرسة معًا، من خلال استقبال دافئ ومرونة في التعامل خلال الأيام الأولى، لخلق مناخ من الطمأنينة والثقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى