إرث يضيء دروب المعرفة: أسرة الشاذلي القليبي تهدي مكتبته الثمينة إلى دار الكتب الوطنية

في خطوة ثقافية راقية تخلد إرثًا فكريًا زاخرًا، وهبت أسرة الوزير والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، الشاذلي القليبي، مكتبته الخاصة إلى دار الكتب الوطنية، لتصبح كنوزها الفكرية ميراثًا عامًا لكل الباحثين والقراء.
توقيع اتفاقية التبرع في مقر العائلة بقرطاج
تحول المدير العام لدار الكتب الوطنية، السيد خالد كشير، يوم أمس الثلاثاء، إلى مقر إقامة أرملة الفقيد، السيدة كلثوم الأصرم، في ضاحية قرطاج، حيث تم التوقيع الرسمي على اتفاقية الهبة. وجسد هذا اللقاء التكريم الرسمي لعطاءات الراحل وإدراك القيمة العلمية الهائلة لمجموعته الخاصة.
رصيد ثقافي ضخم يثري الذاكرة الوطنية
أفادت مصالح وزارة الثقافة أن مكتبة الوزير الراحل تشكل رصيدًا وطنيًا ثمينًا، حيث تضم مراجع متنوعة وثرية، تم تجميعها على مدى عقود من الحياة الغنية بالعطاء. ومن المقرر أن تعمل دار الكتب الوطنية على حفظ هذا الإرزاز الفكري ووضعه تحت تصرف الجمهور الأكاديمي والقراء، مما يعزز مهمتها كحارس للذاكرة الوطنية.
مكتبة حياة حافلة بالمناصب القيادية
لم تكن مكتبة القليبي مجرد مجموعة كتب، بل كانت انعكاسًا لمسيرة مهنية حافلة تقلد خلالها أرفع المناصب، حيث شغل منصب وزير الثقافة، ووزير الإعلام، ووزير مدير الديوان الرئاسي، قبل أن يتوج مسيرته كأمين عام لجامعة الدول العربية. وشكلت هذه الكنوز الفكرية المرافق الدائم لتجربته الثرية.
حضور عائلي ومهني يليق بقيمة المناسبة
وحضر مرحلة التوقيع إلى جانب أرملة الفقيد، نجلة الراحل، والمسؤول المباشر عن إدارة مكتبته، إلى جانب ثلة من إطارات دار الكتب الوطنية، في مشهد جسد التقاء العائلة بالدولة لحفظ إرث ثقافي سيخلد لسنوات قادمة.