وزارة الصحة: ربع التونسيين يعانون من الإدمان و5 عيادات فقط للعلاج

كشف الدكتور نبيل بن صالح، المكلف بملف الإدمان بوزارة الصحة، أنّ 25% من التونسيين يعانون من أشكال مختلفة من الإدمان، استنادًا إلى آخر دراسة أُنجزت سنة 2021. وأكد أنّ نسب الاستهلاك في صفوف التلاميذ بين 15 و17 سنة شهدت تضاعفًا لافتًا.
تضاعف استهلاك المخدرات بين التلاميذ
وبيّن بن صالح، خلال استضافته في برنامج يوم سعيد على الإذاعة الوطنية اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، أنّ استهلاك القنب الهندي ارتفع من 1.5% إلى 8%، فيما تضاعف استهلاك حبوب الإكستازي بـ7 مرات. كما تراوحت نسبة الإدمان على السجائر بين 25 و30% لدى نفس الفئة العمرية.
وأشار إلى أنّ الوصول إلى مرحلة الإدمان قد يحدث من أول تجربة أحيانًا، في حين يتطلب الأمر محاولات متكررة في حالات أخرى. ومن أبرز أعراض الإدمان التي يجب أن ينتبه إليها الأولياء: الانطواء، العزلة، التراجع الدراسي، وقلة التركيز.
5 عيادات فقط لمواجهة الظاهرة
وأوضح المتحدث أنّ تونس لا تضمّ سوى 5 عيادات متخصصة لعلاج الإدمان موزعة بين: مركز جبل الوسط، مستشفى الرازي، مركز الإسعاف الطبي الاستعجالي بمونفلوري، المهدية، وصفاقس.
وكشف أنّه سيتم افتتاح عيادة جديدة بالمنستير يوم 1 نوفمبر المقبل، مع برمجة أخرى في قفصة والنظر في إمكانية إحداث عيادة بالكاف. كما يجري العمل على توسيع عيادتي صفاقس وجبل الوسط، حيث يستقبل الأخير سنويًا ما بين 350 و370 مريضًا جديدًا.
مسار علاجي طويل وكلفة مرتفعة
شدد الدكتور بن صالح على أنّ الخروج من الإدمان مسار طويل قد يمتد إلى 10 سنوات، مع خطر دائم للانتكاسة، مما يستوجب متابعة دقيقة.
وأشار إلى أنّ القانون التونسي ما يزال يعتبر الإدمان جنحة، وهو ما يحول دون تكفل الصناديق الاجتماعية بالمصاريف. وتُقدّر كلفة الإيواء في مراكز العلاج بـ900 دينار شهريًا، فيما تبلغ كلفة العيادة في المستشفيات العمومية 10 دنانير فقط.
وختم المكلف بملف الإدمان بالتأكيد على أنّ 80% من المدمنين لا تتطلب حالتهم الإيواء، داعيًا العائلات إلى عدم التردّد في التوجه نحو العلاج، باعتباره السبيل الأنجع للوقاية من الانتكاسات وإنقاذ حياة أبنائهم.